شبكة قدس الإخبارية

شاهد| مشروع مطار غزة الهندسي جاهز... فمتى التنفيذ؟

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: على مساحة 2.2 ألف دونم ينبسط مطار غزة الدولي في مخطط هندسي جديد يشمل كافة التفاصيل الدقيقة، ملبياً حاجة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة منذ 12 عاماً، المحرومين من السفر ما خلق أزمة انسانية وعزلهم عن العالم، فيما يبقى السؤال الآن: متى يبدأ التنفيذ الفعلي؟

الطلبة سعيد محمد أبو جزر، وأحمد عبد الناصر الخطيب، ويوسف سمير العبسي، قرر ثالثتهم أن يكون مشروع تخرجهم من كلية العلوم والتكنولوجيا في مدينة خانيونس، مبادرة لحل إحدى المشاكل في غزة التي تعاني الحصار، وخاصة في ظل تفاقم هذه الأزمة باستمرار إغلاق معبر رفح الذي يعتبر المنفذ الوحيد لغزة.

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=FYUAvVc2IZU&feature=youtu.be[/embed]

سعيد محمد أبو جزر (23 عاما) يبين لـ قدس الإخبارية، أن الهدف الرئيس من مشوع تخرجهم إيجاد حل للأزمة الانسانية التي تعاني منها غزة جراء استمرار محاصرتها وإغلاق معابرها، ومنع أهلها من السفر، مشيراً إلى أن التفكير بتنفيذ مشروع المطار يهدف لإيجاد منفذ جديد للسكان غير المعابر ما يسهل عمليات المغادرة والوصول.

وأضاف أنه تم دراسة ما ينقص قطاع غزة من مشاريع هندسية، والتي كان من ضمنها المطار، ومنطقة تجارية على حدود مدينة رفح، ومدينة طبية وسط غزة، إلا أن اختيار المطار جاء لأنه كسر الحصار على غزة سيضمن حل باقي المشاكل التي يعاني منها القطاع من أهم ضعف الامكانيات الطبية.

وعن تصميم المطار وخاصة مبنى القادمين والمسافرين، أوضح أبو جزر أنه تم اتخاذ فكرة التصميم من شكل النسر الفلسطيني والتعديل عليه وذلك ليكون ذات طابع وخصوصية فلسطينية، لافتاً إلى المطار يمتد على مساحة 2.2 ألف دونم، يستوعب في ساعات الذروة ألف قادم في كل ساعة، و960 مغادراً في كل ساعة، وذلك حسب الحاجة التي وردت في دراسات مركز الإحصاء الفلسطيني.

ورغم أن سعيد وزملائه لم يسافروا إلى الخارج بتاتاً إلا أن اختيار مشروع تخرجهم كان لتحقيق أحد أحلامهم بخوض تجربة السفر، يعلق أبو جزر، "لم أرى بحياتي مطار سوى مطار غزة المدمر والذي لا يوجد فيه أي شاهد يدل على أنه مطار.. ولذلك استعنا بمخططات مطارات دولية مثل مطار الدوحة ومطار مالي في جزر المادليف،ودراسة هذه المخططات وقد تفاجئنا بالتفاصيل الضرروية التي تحتويها المطارات".

وأشار إلى أنه وزملائه يتمنون لو كانوا يتمكنون من دراسة هذه المطارات ميدانياً وعدم الاكتفاء بالاستعانة بشبكة الانترنت ومنظمة الطيران العالمي للوصول إلى أفضل نتيجة بما يراعي احتياجات قطاع غزة، وعدد السكان، وقلة الأراضي الفارغة، "بذلنا الكثير من الجهود وتعبنا كثيراً حتى حققنا هذه النتيجة لتصميم المطار الذي لم يكن مجرد تصميم معماري بل شمل كل التفاصيل الصغيرة حتى أضواء الزينة في المرايا"، مضيفاً أنه تم وضع مخططات لشبكات الكهرباء والانترنت، وكاميرات المراقبة، وتغذية المياه والصرف، والمخططات الميكانيكية، والمخططات الإنشائية للمطار.. الخ.

وأضاف، "الانتظار الآن هو انتظار سياسي، أن توافق الجهات المعنية على إنشاء مطار.. وهذا أمنيتنا الوحيدة، ليس لي أنا فقط بل لاثنين مليون فلسطيني يعيشون في غزة محرومين من السفر والتنقل، ويعانون ويلات المرارة على المعابر، محرومين من الوصول للعلاج للآخر، محرومين من ممارسة حقهم في التجارة"