شبكة قدس الإخبارية

المدلل لـ "قدس": المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حصار غزة

هيئة التحرير
غزة - خاص قدس الإخبارية: أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل  على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الحصار المشدد المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال المدلل لـ "قدس الإخبارية" إن الوضع الكارثي الذي وصل إليه القطاع بعد مرور 12 عاماً من الحصار الإسرائيلي المشدد ينذر بانفجار كبير في وجه الاحتلال، مشدداً على أن خطوات الاحتلال الأخيرة لن تكسر إرادة الشعب وأهالي غزة ولن تجبرهم على رفع الراية البيضاء.

إعلان حرب

واعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن قرار الاحتلال الأخير بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري وتقليص مساحة الصيد بمثابة إعلان للحرب على الشعب الفلسطيني وضمن محاولته الرامية لوقف وإجهاض مسيرات العودة التي لن تتوقف حتى تحقق أهدافها كاملة وعلى رأسها إنهاء الحصار الإسرائيلي. وطالب بضرورة تدخل منظمات حقوق الإنسان ودول العالم من أجل إنقاذ الوضع بغزة الذي يتفاقم بشكل كبير بفعل الحصار والحروب التي شنها على القطاع. وعن خيارات المقاومة ورؤيتها للمرحلة علق المدلل قائلاً: "لا تستطيع المقاومة أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان الجديد والمقاومة أخذت على عاتقها حماية الشعب وخيارات المقاومة كثيرة ومتعددة وتعرف المقاومة كيف تدافع عن شعهبا". ودعا القيادي بحركة الجهاد السلطات المصرية للعمل على توسيع الحدود واستمرار فتح معبر رفح وصولاً للاستغناء الكامل عن المعابر مع الاحتلال الإسرائيلي وأن يتم تعويض البضائع التي تأتي عبر الاحتلال الإسرائيلي من مصر وأن تكون هي البديل عن معابر الاحتلال. واستطرد قائلاً: "اذا استمر الحصار والضغوطات التي يتعرض لها القطاع فلن يكون هناك خيار إلا الانفجار وكل تهديدات الاحتلال لا يمكن أن تخيفنا وهي فقعات في الهواء وتعودنا على مثل هذه التهديدات وكل الإجراءات والتهديدات لن تؤثر على الفلسطينيين الممصون على الاستمرار في مسيرة العودة".

المصالحة الفلسطينية 

وفي سياق المصالحة الداخلية قال المدلل إنها ضرورة ملحة ولا يمكن أن يبقي هذا الانقسام جاثماً على صدر الفلسطينيين كونه أضر بالقضية الفلسطينية وأعطى الاحتلال ذريعة للاستمرار بجرائمه. واستكمل قائلاً: "الوحدة الفلسطينية ضرورة لمواجهة المؤامرات وعلى رأسها مؤامرة صفقة القرن التي والإجراءات العقابية المفروضة عار على السلطة ويجب أن تنتهي هذه الإجراءات فغزة ليست حمولة زائدة على الكينونة الفلسطينية ولا يمكن أن يكون هناك ردع لجرائم العدو الإسرائيلي والاجراءات العقابية مستمرة". وأشار إلى ضرورة أن يدعم الرئيس محمود عباس غزة وأهلها وأن يدعو بشكل فوري لحوار وطني شامل يعمل على بناء استراتيجية وطنية تحمل على عاتقها مواجهة العدوان، داعياً المجموع الفلسطيني إلى تحمل مسؤوليته والعمل على إنجاز الوحدة. وعن كيفية إنجاز المقاومة قال: "إذا أردنا مصالحة حقيقة فالرئيس عباس مدعو لوقف الإجراءات العقابية حتي يطمئن الجميع ومن ثم نعود لاتفاقيات القاهرة السابقة 2011 من أجل صنع مصالحة حقيقة ونحن مطالبون بتنفيذ بنوده".