شبكة قدس الإخبارية

أونروا: قرار بدء العام الدراسي سيتخذ الشهر المقبل وهو مرتبط بالتمويل

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، سامي مشعشع إن المفوض العام سيتخذ القرار الهام والمتعلق ببدء العام الدراسي وفتح المدارس خلال شهر آب القادم، وبأن الوكالة مصممة على تحقيق هدفها في فتح أبواب مدارسها.

وأضاف مشعشع في بيان صحافي صادر، مساء اليوم الثلاثاء،  أن الأونروا نجحت في حشد تبرعات جديدة من شركاء تقليديين وجدد وعبر سياسات تمويلية غير مسبوقة، وجسر هوة العجز المالي من 446 مليون دولار إلى 217 مليون دولار في فترة زمنية قياسية، رغم تراجع الأوضاع الاقتصادية العالمية والضغط الشديد على تمويل المؤسسات الانسانية بسبب الازمات العالمية المتعددة.

وتابع: "الشهور الستة الماضية كانت قاسية على الاونروا وعلى لاجئي فلسطين، الذين تقوم على خدمتهم، وان تداعيات الازمة المالية الخانقة وتأثيرها على الخدمات وعلى دور الاونروا في ظل غياب أي افق سياسي حقيقي وتدهور اقتصادي صعب وضع الاونروا واللاجئين على مفترق طرق وأثار مخاوف عميقة حيال المستقبل".

وأشار إلى أن الاونروا بذلت كل الجهد لحماية تفويضها والتصدي لقرار الادارة الامريكية بتخفيض تبرعاتها تخفيضا عميقا بعزيمة، رافضة قبول الامر الواقع ومتحدية له لأن تفويضها واضح، وانها "باقية وستستمر في خدمة لاجئي فلسطين وتوفير الحماية ما استطاعت حتى تحل قضيتهم حلا عادلا. لا خيار ثان ولا خطط بديلة ولسنا للبيع".

وأوضح مشعشع أن العجز المالي الحالي، الذي يصل إلى 217 مليون دولار ما زال يشكل أكبر عجز شهدته الأونروا في تاريخها، ولا يجوز اخفاء المخاطر المقلقة جدا، التي قد تواجهها الأونروا في معرض تقديم خدماتها، إذا لم نتلقى تمويلاً إضافياً وعلى وجه السرعة، وبالتالي فإن الاشهر القادمة حاسمة للوكالة واللاجئين، ولدى الوكالة توجه واضح لطرق كافة الابواب ودراسة كل الامكانيات للحصول على التمويل اللازم.

واستكمل قائلاً: "حتى نحصل على ذلك وبسبب النقص الكبير في السيولة النقدية، خاصة الاموال اللازمة للاستمرار بخدمات الطوارئ في الاراضي الفلسطينية المحتلة، فقد عمدت الاونروا لاتخاذ بعض من الإجراءات الداخلية للحد من التهديدات التي قد تمس خدماتنا الأساسية المقدمة للاجئي فلسطين هذه الإجراءات ستطال بعض الخدمات الطارئة في قطاع غزة والمتعلقة بالأساس ببرنامج الصحة النفسية المجتمعية لعشرات الآلاف من طلبة القطاع، الذين يحتاجون لهكذا خدمات بعض من العاملين على هذا البرنامج سيتم الابقاء على وظائفهم والبعض الآخر سيتحول لنظام العمل الجزئي، فيما لن يتم تجديد عقود بعض الزملاء التي تنتهي مع نهاية الشهر الحالي".

وأضاف مشعشع أن الوكالة في غزة اتخذت هذا القرار الصعب بهدف الابقاء على خدمة فائقة الاهمية والتي تمول حصرا من ميزانية الطوارئ المتضررة، وهي خدمة توزيع المواد الغذائية الضرورية الدورية لمليون لاجئ فلسطيني في غزة حرمهم الاحتلال والاغلاق من اسباب العمل وتوفير لقمة العيش.

ونوه إن الحد من بعض خدمات الطوارئ في غزة، التي تطال أيضا برنامج المال مقابل العمل وبدلات الايجار، سيترافق مع خطط بديلة للإبقاء على الحد الادنى من هذه الخدمات، التي تشمل خدمة الصحة النفسية المجتمعية داخل وخارج المدارس.

ولفتإلى أن الوضع في الضفة هو أكثر صعوبة لان برنامج الطوارئ يعتمد اعتمادا شبه كلي على التبرعات الامريكية حصرا، التي لم تخصص هذا العام، وبأن بعض خدمات الطوارئ في الضفة سيتم استيعابها، مع بعض التعديلات، في الميزانية العادية.