شبكة قدس الإخبارية

أثناء احتفالها بنتائج الثانوية.. الشرطة تعتدي على عائلة بالبيرة

هيئة التحرير

رام الله - خاصة قدس الإخبارية: اعتدت عناصر في الشرطة الفلسطينية بالضرب المبرح وإشهار السلاح على أفراد من عائلة هند في مدينة البيرة، أمس الأحد، أثناء احتفالها بتخرج أحد أبنائها من الثانوية العامة.

الدكتور الجراح أحمد هند (51 عاما) روى لـ"قدس الإخبارية"، أنه وأثناء عودته من عمله في مشفى الهلال كان أفراد العائلة يحتلفون بتخرج ابنة أخيه أمام منزلهم، وقد أحضروا مفرقعة واحدة وما أن أطلقوها، حتى اقتحمت عناصر في الشرطة المكان بمركبتين عسكريتين وفور نزولهم قاموا بإشهار الأسلحة اتجاه أفراد العائلة ومن بينهم أطفال في المكان.

وقال، "كنت بعيد عن المكان بضعة أمتار، فيما بدأ شقيقي (55 عاما)  بخوض نقاش مع عناصر الشرطة والاعتذار وقد أبلغهم أنها المفرقعة الوحيدة مع العائلة"، مشيراً إلى أن الشرطي أبلغه باعتقاله، وقد تدخلت العائلة في النقاش لإقناع الشرطة بعدم اعتقاله لكبر عمره، ولوضعه الخاص حيث أنه يحتفل بتخرج ابنته.

وأضاف هند، أن بعد ذلك بدأ بسحب أحد الشبان المتواجدين بهدف اعتقاله، "العناصر التي كانت موجودة بقيت في مكانها ولم تتدخل أبداً، فيما كان شرطي واحد هو من يصرخ ويلوح بسلاحه ويهدد بنا وهو ما وثقته كاميرات المراقبة المحيطة".

وتابع، "بدأ الشرطي التلويح بالمسدس وتوجيهه اتجاه الأطفال بالمكان ما أثار خوفهم وبدأوا بالصراخ والبكاء، فيما لم يتدخل أي أحد من العناصر الأخرى ما دفع العائلة للتدخل دفاعاً عن ابنها"، مبيناً أنه وفور تدخله لنقاش الشرطي بدأ بالاعتداء عليه بالضرب بالمسدس على رأسه بعد أدى لإصابته بالإغماء ونزيف حاد، "الشرطي استمر في هجومه ولم يتراجع عن تصرفاته، رغم أنني كان مغمى علي وكان يتوجب إسعافي".

وأوضح هند أنه كان سوء تقدير للموقف من قبل عناصر الشرطة، فيما تصرف رجل الأمن بعنف مفرط وإشهاره للسلاح رغم أن الموقف لا يستدعي ذلك، "الشرطة في خدمة الشعب وليست خطر على الشعب.. ما جرى هو أمر محزن ومؤسف للغاية".

ولفت إلى أنه والعائلة تقدموا بشكوى للاستخبارات العسكرية والنيابة العسكرية والتي فتحت ملف تحقيق بالحادث، وقد أبلغت العائلة، بأن الشرطي موقوف على ذمة التحقيق.

من جهتها، حاولت شبكة قُدس الإخبارية، التواصل مع جهاز الشرطة الفلسطينية، للاستفسار عن الحدث، إلا أنها لم تتلقى ردًا حول ذلك.

وقد أثار الاعتداء على الدكتور أحمد هند ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي لما اعتبرته إهانة لأحد أبرز جراحي المسالك البولية في فلسطين المحتلة.