شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يحظر عمل قناة القدس الفضائية بالقدس والداخل المحتل

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حظر عمل قناة القدس الفضائية في القدس والداخل الفلسطيني المحتل 48.

وذكرت مصادر إسرائيلية، أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارًا بمنع التعامل مع قناة "القدس" الفضائية وحظر عملها في كل من مناطق القدس المحتلة والداخل المحتل.

وأضافت، أن وزير الحرب بحكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان، أصدر قرارًا بحظر عمل قناة القدس الفضائية في "إسرائيل" والقدس.

وجاء في القرار الموقع بتاريخ 3 تموز الجاري، والذي حصلت وكالة الأناضول على صورة منه، إنه "يحظر عمل قناة القدس استنادًا إلى قانون "مكافحة الإرهاب" الإسرائيلي.

قناة القدس توضّح

كما أكدت قناة القدس خبر حظرها عقب نشره على قناتها الفضائية وصفحتها الرسمية عبر "فيسبوك" بعد تسلمها لقرار سلطات الاحتلال.

من جهته، قال مدير مكتب فضائية القدس في الضفة المحتلة، علاء الريماوي، إن محاكم الاحتلال أصدرت القرار بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، رغم أنه لم يتم تداول أي قضية حول الفضائية فيها.

وأضاف الريماوي لـ"قُدس الإخبارية"، أن القرار يأتي في سياق الهجمة المستمرة التي يقوم بها الاحتلال بحق وسائل الإعلام الفلسطينية، متابعًا "نحن أمام حالة من القرصنة الصهيونية على الصورة والتعبير الفلسطيني، ما يتطلب من السلطة الفلسطينية والاتحاد العالمي للصحفيين وغيرها من المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية اتخاذ موقف الدفاع عن الصحافة الفلسطينية".

وأوضح، "الاحتلال لاحق وأغلق مكاتب فضائية الأقصى ثم فلسطين اليوم، والآن فضائية القدس، وسيستمر في ملاحقة وسائل الإعلام الفلسطينية الأخرى ومن ضمنها التلفزيون الرسمي الفلسطيني"، مشيراً إلى كل شكل إعلامي وكل حقيقة إعلامية سيصبح مستهدفاً من قبل الاحتلال تحت حجة "الإرهاب".

وتبث قناة القدس من العاصمة اللبنانية بيروت، ولها مراسلين في كل من القدس والداخل المحتل.

ماذا قالت نقابة الصحفيين؟

من جانبها، استنكرت نقابة الصحفيين قرار سلطات الاحتلال بحظر عمل فضائية القدس في القدس والداخل، إضافة إلى استدعاء عدد من العاملين فيها للتحقيق معهم حول القناة وعملهم الصحفي.

واعتبرت النقابة في بيان لها، اليوم الاثنين، أن هذا الاجراء يعدّ قرصنة جديدة يندرج ضمن حرب الاحتلال على الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، ويأتي ضمن سياق ممنهج لحجب الحقيقة وطمس جرائم الاحتلال التي ينفذها بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها محاولة تصفية وجود التجمعات البدوية وتهويد منطقة الاغوار التي تشكل نحو ربع مساحة الضفة، ومواصلة تهويد وابتلاع مدينة القدس عاصمة فلسطين، كجزء من تنفيذ ما يسمى "صفقة القرن".

ودعت النقابة الأطر والمؤسسات الدولية الضامنة لحرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي إلى إدانة هذه الخطوة، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق الصحافة الفلسطينية، حيث كانت قد حظرت من قبل عمل فضائية فلسطين اليوم، وقناة الأقصى، وعدد من الإذاعات المحلية، وقامت باعتقال ومحاكمة عدد من الصحفيين العاملين فيها.

وأكدت النقابة على أنها تضع كل إمكانياتها في خدمة قناة القدس، وكل وسائل الاعلام التي تتعرض لإغلاقات ومضايقات، ودعت الصحفيين إلى عدم الانصياع لمثل هذه القرارات غير القانونية، وبذل مزيد من الجهود والعمل لكشف جرائم الاحتلال وممارساته الفاشية بحق الفلسطينيين، وللدفاع عن الرواية والحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال.