شبكة قدس الإخبارية

والدة الشهيد باسم أبو رحمة تطالب بالتحقيق في حادثة قتله

وضاح عيد
باسم أبو رحمة ناشط في المقاومة الشعبية ضد الاستيطان وبناء الجدار الفاصل في بلدة بلعين قرب رام الله، قتل على يد قوات الاحتلال بعد أن أطلقت عليه قنبلة غاز انفجرت في صدره ما أدى لاستشهاده عام 2009، بينما تدعي سلطات الاحتلال تواصل التحقيق في القضية. نشرت منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية مؤخراً بياناً تحدثت فيه عن التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية قدمته والدة أبو رحمة للطلب من المدعي العام الإسرائيليي الجنرال "داني عفروني" البت في القضية ومحاكمة  الجندي مطلق النار وكل من لديه طرف مسوؤلية عن قتل ابنها. ونقلا عن مؤسسة "بيتسيلم" الإسرائيلية فإن قضية أبو رحمة (30 عاماً) باتت واضحة ولم تعد هناك إمكانية لتغطية الحقيقة بعدما اثبتت 3 أفلام مصورة كذب رواية جنود الاحتلال الذين ادعوا أن أبو رحمة كان قد دخل المنطقة المحظورة داخل السياج الذي تقيمه قوات الاحتلال على طول الجدار الفاصل في البلدة الأمر الذي شكل خطرا على جنود الاحتلال حسب ادعائهم. وتضيف المؤسسة في بيانها: " هناك ثلاثة أفلام مصورة من عدة زوايا أثبتت أن أبو رحمة الذي قتل بقنبلة الغاز التي اصابته في صدره كان يقف على الجانب الشرقي من السياج الأمني ولم يكن يحمل أي اداة تشير إلى استخدامه للعنف أو أنه يبيت النية للاعتداء على الجنود بأي شكل من الأشكال". وتنقل المؤسسسة عن أحد خبراء تسجيلات الأفلام قوله إن الأفلام التي عرضت الجريمة تثبت أن إطلاق النار على أبو رحمة كان متعمداً من قبل الجنود وعن مسافة قربية جدا، الأمر الذي يكشف النية لدى الجنود للاعتداء عليه وحتى قتله. كما أظهرت التسجيلات قيام جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل الغازية تجاه المتظاهرين بشكل مباشر وعن مسافات قصيرة بحضور عدد من كبار الضباط الأمر الذي يعتبر مخالفة لقواعد الاشتباكات لدى جيش الاحتلال. وتشير المؤسسة إلى أن قائد المنطقة في جيش الاحتلال اللواء "أفيخاي ماندلبليت" رفض عام 2009 إجراء أي تحقيق في القضية من قبل الشرطة العسكرية، وأصر على موقفه حتى تاريخ تقديم الالتماس ونشر رأي الخبراء بفحص الأدلة الفوتوغرافية وافق على التحقيق، حيث وافقت المحكمة على فتح تحقيق في القضية عام 2010، ومنذ ذلك الحين لم يصدر عن المحكمة أي قرار لا بإغلاق القضية ولا بصدور الحكم. وقد نقلت "بيتسليم" عن المحاميين "إيميل شيفر" و "ميخال سفراد" الذين قاما بتقديم الالتماس أن قصة أبو رحمة هي مثال قوي جداً على بطء وتيرة التحقيقات واتخاذ القرارات التي تجريها النيابة العسكرية الإسرائيلية، مما يبقى ملفات كثيرة عالقة لسنوات طويلة، الأمر الذي يقلل من نسب كشف الحقيقة. وكان باسم أبو رحمة قد استشهد بتاريخ 17 نيسان 2009 أثناء المظاهرات على اقامة جدار الفصل العنصري على أراضي قرية بلعين - قضاء رام الله.