رام الله - خاص قدس الإخبارية: أصدرت مجموعة الشخصيات الأكاديمية والمثقفة، اليوم الأربعاء، بياناً شديد اللهجة دعت خلاله لمحاسبة شركات التكنولوجيا المشاركة في مؤتمر تطبيعي في تل أبيب مساء اليوم، والتي لم تستجب للنداءات التي وجهت لها وطالبتها بالإنسحاب.

وتشارك دينا تيتي ودودو سلامة من شركة عسل للتكنولوجيا التي تتخذ روابي مقراً لها، وطارق المعايعة الرئيس التنفيذي لشركة Exalt التي تتخذ من مدينة رام الله مقراً لها، إضافة لعماد حمادة والذي وصفته بـ “قائد الفريق الفلسطيني” من شركة كاديانس – رام الله، وساري طه، مديرة مركز الابتكار التكنولوجي في روابي في المؤتمر التطبيعي الذي تشارك فيه مجموعة من الشركات الإسرائيلية، لمناقشة "الفرص والتحديات التي تواجه المهندسين والمطوّرين في القطاع التكنولوجي" على حد زعمهم، وقد نشرت شبكة قدس تفاصيل حول المؤتمر والشركات المشاركة في تقرير لها أمس الثلاثاء.

وحسب البيان الصادر عن مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المستقلة من أكاديمين ومثقفين وأعضاء في المجلس التشريعي والذي جاء تحت عنوان "لجموا المطبعين حفاظأ على شرفنا الوطني"، فقد جاء فيه أن الشركات التي ورد أسمائها في إعلان المؤمر لم تنفي ولم تعلن انسحابها، "إننا نهيب بشعبنا الفلسطيني وبالأمة العربية أن يهبُّوا من أجل لجم هذا الاعتداء على الوطن والتاريخ والمستقبل عبر التطبيع مع الاستعمار الاستيطاني الاقتلاعي الصهيوني والأمريكي معاً.

وأضاف البيان، "لم يكن لأحد أن يتخيل هذا الإمعان العلني في التطبيع من فلسطينيين بالتوازي مع عدوان صفقة القرن ومن ورائها من مصمميها والمتواطئين معها"، مؤكدا على أن التطبيع من أي فلسطيني  هو دعوة لكل العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهو جزء من صفقة القرن.

وتابع البيان، "مع العدو المستعمِر لا حوار ولا تبادل علمي ولا ثقافي ولا أدبي ولا نفسي وبالتأكيد لا اقتصادي ولا سياسي".

وطالب شعبنا الفلسطيني بمقاطعة المشاركين في المؤتمر التطبيعي شركات وأفراداً، "هذا الحد الأدنى لحفظ ماء وجه شعبنا أمام الأمة العربية التي يتسابق معظم حكامها على الاصطفاف إلى جانب العدو في حرب صفقة القرن على وطنننا المحتل".

ومن الأسماء الموقعة على البيان: د. عادل سمارة، إحسان سالم ابو عرب حزب البعث العربي الاشتراكي، د. حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي، بروفيسور عبد الستار قاسم معتقل سابقا، كامل جبيل عضو مجلس بلدي رام الله سابقا ومعتقل سياسي يساري، د. معاوية المصري (عضو مجلس تشريعي سابقا)، فخري التركمان (عضو مجلس تشريعي سابقا)، محمود ابراهيم فنون عضو مجلس وطني ومعتقل يساري سابقا.

من جانبها، دعت حملة المقاطعة في فلسطين كافة الشركات والمشاركين بالانسحاب والتراجع الفوري عن المشاركة التطبيعية التي لا تخدم سوى الاحتلال، مؤكدة ضرورة التحرك الرسمي والشعبي لمحاسبة المشاركين.

ونددت في بيان لها اليوم الأربعاء. بالمشاركة الفلسطينية، منوهة إلى أنها تأتي في الوقت الذي يقدم الشعب الفلسطيني ولا يزال التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن حقوقه وصيانة كرامته.

واعتبرت أن مثل هذه الأنشطة التطبيعية يستغلها الاحتلال لـ "تسويق نفسه للعالم كواحة للسلام والتعايش، وللتغطية على جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين، والتي لا تقبل التأويل تحت مسميات تبادل الخبرات أو تطوير القطاع التكنولوجي، فجميعها تصبّ في خدمة نظام الاستعمار الإسرائيلي".