شبكة قدس الإخبارية

سباق تطبيعي ينتهي في القدس.. فلسطين والأردن إلى جانب "إسرائيل"

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: بشكلٍ سريّ، بدأ الاتحاد الفلسطيني للسيارات والدراجات، بترتيب أوراقه منذ شهور، تلبية لدعوة المشاركة في سباقٍ رياضي للدراجات بالنمسا، تشارك فيه "إسرائيل" أيضًا، وابتعث لذلك 3 دراجين لتمثيل مشاركة فلسطين هناك.

راكبو الدراجات الهوائية الفلسطينية والإسرائيلية والأردنية، يشاركون في سباق "ألبنتور الكأس 2018" بمدينة "شلادمينج" في النمسا، وذلك على مدار 4 أيام معًا بين ميدان المتسابقين الدوليين، ضمن أكثر من 400 راكب دراجات من 34 دولة، بما في ذلك أبطال العالم والأبطال الوطنيين في سباق ألبينتور تروفي 2018، وهو رقم قياسي في تاريخ الحدث الذي يبلغ 20 عامًا.

السباق من أجل السلام

منظمو السباق الدولي العشرين للمسابقات، أكدوا أن نجاحهم في دعوة راكبي الدراجات الفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين إلى شلادمينج (النمسا) بمثابة "الإنجاز"، وهو نتيجة لمشروع  السلام الكبير، حيث يعتبر "ألبورثور تروفي" حدثًا شريكًا في جولة الشرق الأوسط، المعروفة بـ "ركوب الدراجات من أجل السلام العالمي".

ويقام سباق دراجات جبلية "Alpentour Trophy" لهذا العام في الفترة من 7 إلى 10 يونيو في منطقة "Schladming-Dachstein". بالإضافة إلى التركيز الجديد على السلام، سيكون هناك المنافسة السنوية لنقاط التصنيف العالمي من قبل الاتحاد الدولي للدراجات UCI (الاتحاد الدولي للدراجات) ومعقد ضخم من أموال الجائزة في المناطق المحيطة بالجبال في شلادمينج.

يعتبر سباق "Alpentour Trophy" أحد أهم سباقات الدراجات الجبلية الأوروبية، ولا يقدم فقط تحديًا رياضيًا خلال اليوم، بل أيضًا برنامجًا مسائيًا اجتماعيًا، ينتهي كل يوم بعشاء جماعي في الكونجرس في شلادمينج - سيتم التعامل مع أكثر من 600 متسابقاً ومؤيدًا بالإضافة إلى طاقم من التخصصات المحلية والدولية.

في السابع من يونيو، كجزء من البرنامج المسائي الأول في جائزة البنتور، ستعرض جولة الشرق الأوسط في مؤتمر شلادمينج: بعد أربع سنوات من الاستعدادات المكثفة، حيث ستبدأ جولة الشرق الأوسط (MET) في 8 مارس 2019 في عمان، و الانتهاء في 14 مارس 2019 في القدس.

الدرّاجون يرفضون مشاركة الاتحاد الفلسطيني!

في خطوة غير معلنة، قرر الاتحاد الفلسطيني المشاركة في سباق "البنتور" بالنمسا، بالرغم من مشاركة "إسرائيل" في الحدث، ودون إطلاع المشاركين على تفاصيل وفحوى السباق والهدف منه، تقرر مشاركة 3 من الدراجين وسفرهم إلى النمسا برفقة اثنين من إداريي الاتحاد.

منسق فريق "الدراجون الفلسطينيون"، صهيب زاهدة، أوضح أن الاتحاد الفلسطيني للسيارات والدراجات النارية والهوائية بدأ هذه المرة بشكلٍ سري العمل على ترتيب مشاركة الدراجين، بدون علم مسؤول ملف الدراجات في غزة سعيد تمراز، ثم التنسيق وترتيب الأوراق وسفر المشاركين إلى النمسا.

واستنكر الدراجون الفلسطينيون، خطوة الاتحاد التطبيعية، من خلال المشاركة في سباق تتواجد فيه "إسرائيل" وهو أحد أهم الأحداث الرياضية التي تهدف إلى "السلام العالمي" وإظهار الاحتلال بشكل طبيعي واستغلال الرياضة في ذلك، مؤكدًا أن الهدف هو "تدجين مرحلة والتمهيد للتعاون مع إسرائيل في مختلف الأمور".

وأوضح زاهدة لـ"قُدس الإخبارية"، أن الفريق الذي تأسس عام 2004، يرفض بشكل قاطع مشاركة رياضيين إسرائيليين في أي أنشطة وفعاليات رياضية في فلسطين أو خارجها، مضيفًا "ندين مشاركة الاتحاد بهذا السباق خاصة وأنه ينتهي في القدس المحتلة، ويتم تطويع الحدث لتدعيم الرغبة الإسرائيلية في الاستحواذ على المدينة".

وأشار إلى أن الأحداث الرياضية أصبحت ترتبط بمدينة القدس عبر دعم رجال أعمال إسرائيلية للسباقات الرياضية بمبالغ مالية كبيرة جدًا، يجري خلالها تنفيذ سباقات في مدينة القدس، تبدأ او تنتهي بها، وذلك على غرار سباق "جيرو إيطاليا" الذي تم تنفيذه مؤخرًا في فلسطين بمشاركة الإمارات وأبو ظبي، ولقي رفضًا شعبيًا واسعًا.

وفيما يتعلق بتبريرات الاتحاد الفلسطيني، قال زاهدة، إن الاتحاد بما فيه المسؤولين المنفذين لقرار المشاركة في السباق، يصدرون تبريرات واهية تدور حول إبراز اسم فلسطين، وعدم إمكانية مقاطعة كل الأحداث الرياضية التي تشارك بها إسرائيل، نظرًا لتواجدها في أغلب السباقات والأنشطة حول العالم، مؤكدًا "هذه تبريرات واهية، وهناك خطوات مقاطعة كبيرة حول العالم للاحتلال وأنشطته، وخاصة هذه المرة فان الحدث أكبر من مجرد سباق، حيث يتعلق بالسلام وينتهي بمدينة القدس".

وحول إطلاق السفير الفلسطيني في النمسا لصافرة انطلاق السباق في يومه الثالث، (يمتد لأربعة أيام)، قال زاهدة "ما فعله السفير الفلسطيني خطأ كبير، وخطوة مستنكرة، وللأسف فان فلسطين مشاركة بشكلٍ أساسي ضمن مشروع سباق الشرق الأوسط للسلام العالمي، التطبيعي الذي ينتهي بالقدس المحتلة.

وأكد الدرّاجون رفضهم الواسع للخطوات التطبيعية مع الاحتلال، واستنكار المشاركة في السباقات التطبيعية، حيث رفعوا مطالبهم للجنة الأولومبية المسؤولة عن كل ما يتعلق بالرياضة بما فيها السباقات، لإجراء تحقيق واسع حول تفاصيل الموضوع ومسؤولية الجهات المنفذة والمشاركة".