غزة- قُدس الإخبارية: أثارت حلقة مصورّة من برنامج الكاميرا الخفية الذي تعرضه فضائية "معا" خلال شهر رمضان المبارك، انتقادات واسعة ولاذعة في صفوف الفلسطينيين مؤكدين أنها تتعارض مع قيم وأخلاق الشعب الفلسطيني وتضحياته.
وانتشر مقطع فيديو مسيئ ضمن حلقات برنامج الكاميرا الخفية "آوت فوكس" المنسوب إلى فضائية معا، يظهر فيه الممثل وهو يطلب من الشبان المتواجدين على الطرقات، الإيحاء بالذهاب معه لممارسة فاحشة اللواط، مقابل مبلغ من المال، قدره 2000 ريال سعودي.
وانتقد عدد واسع من النشطاء والصحفيين ومستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، الحلقة المنشورة، فيما أدانت وزارة الإعلام والمكتب الإعلامي بغزة الحلقة المذكورة التي تمت بدون علم الجهات المعنية، إضافة إلى كونها منافية للعادات والتقاليد وتضحيات الشعب الفلسطيني وقيمه.
وقدّمت فضائية معا على لسان مسؤولها "ناصر اللحام" اعتذارًا قال فيه "للعلم نحن لم نبث الحلقة، بل شركة الإنتاج وضعت لوغو معا ونشرته هي، ومع ذلك أنا سأعتذر" فيما جاء في الاعتذار الرسمي للقناة: "تقدم إدارة شبكة معا الاعتذار من مشاهديها ومن كل الإخوة الحريصين على بث حلقة (ليست من إنتاج معا أصلا) أغضبت المشاهدين والنقاد وإننا وفي إطار دعم المجتمع الفلسطيني نقوم ببث ما يردنا من إنتاج وطني وبالعاده نأخذ عينه ثلاث حلقات معتبرين أن المعايير العامة يتم أخذها بالحسبان وقد تم بث الحلقة موضوع الاحتجاج قبل خضوعها لرقابة إدارة القناة".
وأضافت القناة في نص اعتذارها: "كان خطأً غير مقصود ونخن نعتذر عنه ولن يتم إعادة بث الحلقة وسنعيد النظر باستكمال باقي الحلقات".
واعتقلت الأجهزة الأمنية في غزة، الشاب الذي ظهر في الفيديو كممثل قدّم عرضه للشبان بـ"الشذوذ الجنسي"، وذلك في إطار التنبيه ووقف التمادي في الإساءة للأخلاق العامة والالتزامات المجتمعية وعدم تعريض المجتمع للإساءة.
ورصدت شبكة قدس الإخبارية عددًا من المنشورات التي كتبها النشطاء والمغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت في مجملها رافضة بشكل قطعي للحلقة المذاعة التي وصفوها بـ"الفيديو المسيء" مؤكدين أنها سقطة أخلاقية لفضائية معا، وانتكاسة للإعلام الفلسطيني الذي ارتضى بث هكذا حلقة فارغة من المضمون ومليئة بالمفاهيم السيئة، وذلك بدون رقابة أو محاسبة.
