لندن- قُدس الإخبارية: انطلقت حملة "نداء عاجل من غزة" لجمع التبرعات عبر فيسبوك، بعد مناشدات أطلقتها جمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP) والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، وذلك بهدف تقديم المساعدة لصالح الأهالي في قطاع غزة.

وحملة "نداء عاجل من غزة" أنشأت صفحة مخصصة لهذا الهدف على فيسبوك، بهدف جمع (50,000) جنيه استرليني في البداية، للمساعدة على توريد المستلزمات الطبية والعلاجية والدوائية، والأطراف الاصطناعية ومعدات إعادة بناء الأطرف، لكنها نجحت الصفحة بجمع (1,193,120) جنيه استرليني، خلال 7 أيام فقط.

وقالت الجمعية، إن كثر من 47 ألف متبرع شاركوا في الحملة (وما يزال العدد في نمو كل دقيقة)، والهدف الجديد المعلن هو جمع (1,500,000) جنيه استرليني، مستفيدة من الخدمات التي يقدمها موقع "فيسبوك" بهذا الشأن، حيث تتيح جمع التبرعات مجاناً، ويتم منح الجهة المستفيدة من التبرع كامل المبلغ الذي يتم جمعه.

من جهته، قال أدريان جهونسون، مدير جمع التبرعات في ماب، "نحن في ماب ممتنون كثيراً للدعم الذي حصلت عليه حملة "نداء عاجل من غزة" لجمع التبرعات، وقد تلقت صفحة الحملة على فيسبوك تبرعات واردة من كل أرجاء العالم. وقد تأثر زملاؤنا في غزة كثيراً بهذا الاستجابة الواسعة والدعم الكبير".

وأوضح أنه سيتم الاستفادة من أموال التبرعات لشراء مستلزمات طبية عاجلة وأطراف اصطناعية ومعدات إعادة بناء الأطرف التي تحتاجها الطواقم الطبية في غزة على وجه السرعة، متابعًا "سنستمر في الدعم لإعادة تأهيل سكان غزة الذين تأثروا بهذه الأحداث الطارئة، والذين أصيب كثيرون منهم بإصابات مستديمة".

وتساعد جمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP) على تلبية احتياجات أعداد ضخمة من الإصابات التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة، حيث استقبلت المنشآت الطبية في القطاع أعداد كبيرة من الناس الذين تعرضوا لإصابات مختلفة خلال المسيرات الاحتجاجية الأخيرة، الأمر الذي نتج عنه عجز كبير في مخزون المواد الطبية، وذلك في الوقت الذي تم الإعلان فيه نفاد كامل كمية المواد الطبية الضرورية في عدد من المنشآت العلاجية. نحن بحاجة ماسة إلى جمع التبرعات وشراء المستلزمات الطبية العاجلة ودعم بنك الدم في غزة، وكذلك الأطراف الاصطناعية ومعدات إعادة بناء الأطرف.

يشار إلى أن جمعية العون الطبي للفلسطينيين، تعلن أنها تعمل من أجل صحة وكرامة الفلسطينيين الذين يعيشون في تحت وطأة الاحتلال أو كلاجئين، وتأسست (MAP) في أعقاب مذبحة صبرا وشاتيلا، وتقدم "ماب" اليوم رعاية صحية وطبية لضحايا الاحتلال والتهجير.

وتعمل الجمعية بالشراكة مع الجهات المحلية المعنية بشأن الخدمات الطبية والعلاجية والمستشفيات. ولديها مكاتب في بيروت، ورام الله، ومدينة غزة، وتستجيب ماب فوراً لنداءات الطوارئ وتعمل مباشرة مع المجتمعات على المدى الطويل على قضية تطوير الصحة.