شبكة قدس الإخبارية

متجاوزًا حدود الاحتلال.. الفتى الرنتيسي يبٌكي مواقع التواصل

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: لم يتمالك الفتى الفلسطيني مصطفى الرنتيسي (12 عاماً)، نفسه وهو يلتقط تسجيلًا مصورًا عبر هاتفه الذكي، الذي كان يحمله خلال مشاركته في مليونية العودة وكسر الحصار، ودخل في موجة من البكاء والتكبير.

وكان واضحاً من خلال الفيديو البسيط الذي وثقه الرنتيسي حالة اختلاط المشاعر التي تعرض لها في أعقاب تمكن آلاف المتظاهرين الذين شاركوا في مليونية العودة الاثنين المنصرم من اجتياز الشريط الحدودي والعودة إلى أراضيهم المحتلة عام 1948.

وتمكن الفتى صاحب الأعوام 12 من تصوير مقطع فيديو تم تداوله بشكل كبير وانتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، ظهر خلاله المتظاهرين وهم يركضون باتجاه الحدود في الوقت الذي كان الرنتيسي يردد عبارات التكبير والتهليل فرحاً وابتهاجاً بعبور الأراضي المحتلة.

وتحدث الرنتيسي لـ "قدس الإخبارية" عن تفاصيل اللحظة الأولى لمشاركته في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار وكيف استطاع المتظاهرون اجتياز الشريط الحدودي بأعداد كبيرة، بعد قطع الأسلاك الشائكة التي تفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948.

وأوضح الفتى أنه كان من المتظاهرين الذين شاركوا في مليونية العودة، وقام بالزحف مع الجماهير تجاه الأراضي المحتلة في محاولة للعودة إليها بعد أن تم التجمع في منطقة واحدة، من ثم جرى قطع السلك الشائكة بمعدات كبيرة من قبل العائدين المتجمعين شرق قطاع غزة.

وأضاف: "ما ظهر خلال الفيديو كان عبارة عن مشاعر نتجت عن حالة من الفرحة والبهجة والسرور دخلت على قلبي وأوصلتني لحالة من البكاء، ولا إرادياً قمت برفع جوالي وقمت بتشغيل الكاميرا وبدأت بالجري والبكاء ونسيت أنني أقوم بتصوير ما يجري في المكان". وخاطب الرنتيسي الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: " أخاطب العدو وأقول له هذه الأرض هي أرضنا وعرضنا وعليه أن يرحل منها فهي شرفنا". ومنذ بدء مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار التي تشهدها المناطق الشرقية لقطاع غزة شارك الفلسطينيين بمختلف الفئات العمرية من الصغير والكبير بالإضافة لمشاركة الشباب والشيوخ والرجال والأطفال والنساء بالمسيرة.