شبكة قدس الإخبارية

غزّة تجود بدمها.. 600 وحدة دم خلال 24 ساعة

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: تتفاقم الحالة الإنسانية في غزة، فآلاف الجرحى والإصابات يملأون المستشفيات على طول القطاع، وسط مناشدات للتبرع بالدم، ومطالبات رسمية بالحصول على معدات طبية وأدوية ومستلزمات.

مساجد قطاع غزة نادت عبر مكبرات الصوت أمس، بضرورة التبرع بالدم لإنقاذ حياة الجرحى في المستشفيات، في الوقت الذي حقق فيه الأهالي مشهدًا عظيمًا برفض مساعدات الاحتلال ومنع عبور شاحنات بها مستلزمات طبية إسرائيلية، والتي كان يهدف الاحتلال من خلالها إلى تبيض صورته على حساب دم الجرحى الذين أصيبوا برصاصه.

وتتجسد أعظم صور التلبية والفداء أيضًا، بتلبية الأهالي لنداء التبرع ليكون الدم في الأجساد واحد، حيث أعلن بنك الدم المركزي في قطاع غزة أن تبرعات الدم بلغت 600 وحدة، منذ المناشدة التي أطلقتها وزارة الصحة عصر أمس.

وأوضحت جمعية بنك الدم، أمس أن "الأهالي يتبارزون في العطاء والتبرع بالدم لصالح مصابي أحداث مليونية العودة الكبرى، فيما لا تزال الوفود متواصلة إلى بنك الدم ونقاط التبرع الميدانية".

وبيّنت، أن بنك الدم زوّد مستشفيات القطاع يوم الأحد الماضي بنحو 200 وحدة من مختلف فئات الدم؛ كرصيدٍ احتياطي للمستشفيات.

ودعت الجمعية، المؤسسات والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال للتبرع بمستلزمات وأجهزة خاصة لصالح بنك الدم المركزي، مطالبة بتجديد ثلاجات حفظ الدم الموجودة حاليًا، واستحداث ثلاجات جديدة، إضافة إلى فريزر تجميد 80 درجة تحت الصفر لحفظ بلازما الدم".

وبنك الدم المركزي هو عبارة عن جمعية إغاثية خيرية غير حكومية أو رسمية، وتقوم وظيفته على سحب كميات الدم من المتبرعين بعد إجراء الفحوصات اللازمة، وحفظها، وتقديمها للمستشفيات بشكل مجاني.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة أن لجنة الطوارئ الصحية والجهات الدولية حددت مبلغ 19.5 مليون دولار للاحتياجات الطارئة والعاجلة لمواجهة الكارثة الصحية في قطاع غزة.

وبلغ إجمالي المجزرة التي ارتكبها الاحتلال شرق قطاع غزة منذ الأمس وحتى اللحظة 62 شهيدًا و 3188 إصابة بجروح مختلفة.