شبكة قدس الإخبارية

مناشدات لإنقاذ الأسرى من البوسطة: هذا ما جرى مع الشيخ عدنان

هيئة التحرير

جنين- قُدس الإخبارية: قالت زوجة الأسير القيادي بالجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، إن زوجها تعرض للتنكيل بشكل تعسفيّ أثناء نقله من سجن "رامون" إلى المحكمة، علماً بأن الاحتلال لم يحدد له محكمة حتى اللحظة إلا أنه تم اقتياده عبر البوسطة بشكل تعسفي.

وأوضحت زوجة الشيخ عدنان، أن معاناة شديدة من الآلام والاهانة والضرب والتنكيل يتعرض لها الأسير أثناء نقله عبر البوسطة من السجن إلى المحكمة، مؤكدة أن البوسطة لا تصلح "لنقل الحيوانات" فكيف يتم فيها نقل الانسان؟ أين حقوق الانسان؟".

ودعت زوجة الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، كافة وسائل الاعلام ومؤسسات حقوق الانسان وهيئات الأسرى إلى التركيز على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لا سيما اثناء نقل الأسرى عبر البوسطة من السجن إلى المحكمة، مؤكدة "يجب دعم كافة الأسرى والوقوف إلى جانبهم لنتمكن من توفير جزء من الإنسانية التي يتطلبها الأسير في سجون الاحتلال".

مناشدة رسميّة

من جهته، ناشد  مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة اليوم الأحد المؤسسات الحقوقية والدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال على كل المستويات وخاصة في قضية التنقلات ورحلة عذاب "البوسطة" التي باتت هم الأسرى في ظل الانتهاكات .

وأوضح، أن ظروف البوسطة صعبة بسبب رائحتها الكريهة لسوء تصرف الأسرى الجنائيين كون البوسطة تقل الأسرى الفلسطينيين واليهود، ذوى القضايا المدنية الجنائية والأمنية ذات الأبعاد الوطنية معاً، الأمر الذى يشكل خطر على حياة الأسرى الفلسطينيين.

وبحسب مركز الأسرى، فان فرقة الناحشون في البوسطة لا تقدم للأسرى الطعام والشراب وحتى دخول الحمام ولو طالت السفرية، وتكون البوسطة شديدة الحرارة في فصل الصيف، وشديدة البرودة في فصل الشتاء، كونها مصنوعة من الصفيح السميك، ومقاعدها من الحديد، وقليلة التهوية تسبب ضيق التنفس لمقليها بسبب وجود ثقوب في أعلاها، في ظل كثرة الدخان والرائحة الكريهة والاكتظاظ وقلة التهوية، وبداخلها غرفة عزل ضيقة ومنفصلة لا تكاد تتسع  لطول أرجل الأسير.

وطالب وسائل الاعلام والمؤسسات الحقوقية والانسانية "المحلية والعربية والدولية" بكشف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال، والضغط عليه لوقفها وحماية الأسرى، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون وأجهزة الاحتلال الأمنية لمسؤوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان.

ويعد أقسى أنواع المعاناة في البوسطة هى معاناة الأسير المريض الذى يحتاج للماء وتناول الدواء ، وتناول الطعام في موعده ودخول الحمام وخاصة لمرضى السكر، وأن هنالك خطورة كبيرة على حياتهم بسبب تلك التضييقيات.

والبوسطة هى المركبة التى تقل الأسرى والمعتقلين من مكان اقامة الأسير إلى الجهة المرادة  وغالباً تقل المنقولين من سجن إلى سجن، أو المرضى من السجن إلى ما يسمى مستشفى بالرملة، أو من السجن إلى المحاكم، ومسؤول عنها فرقة تتعامل بقمة التطرف والشدة تسمى "الناحشون"، وغالباً ما يتم معاملة الأسرى معاملة سيئة جداً من طرفهم بالاعتداءات الجسدية والتفتيشات وخاصة العارية، وسوء تقديم الاحتياجات الأساسية للأسرى المقيدين من الأيدى والأرجل.