القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيطرح خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن"، بعد تدشين السفارة الأمريكية في القدس المحتلة في الرابع عشر من آيار المقبل.
وكشفت القناة الثانية الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول سياسي إسرائيلي، أن "الخطة المذكورة التي سيعلنها ترمب ستتضمن تعويضات مالية للفلسطينيين"، موضحة أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو سيصل الأراضي المحتلة48، باعتباره وسيطًا جديدًا يهدف إلى إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، وسيعرض عليهم تعويضات مالية كبيرة مقابل عودتهم للمفاوضات بعد افتتاح السفارة، مع الإشارة إلى أن المفاوضات متوقفة منذ نيسان 2014.
كما نقلت القناة عن مصادر إسرائيلية استغرابها من تصريح ترمب المفاجئ الذي قال فيه إنه قد يأتي شخصيًا لحضور الافتتاح، في الوقت الذي قالت مصادر أمريكية إن ترمب متردد في قراره حول حضور مراسم تدشين سفارة بلاده في القدس.
وقال ترمب الجمعة خلال مؤتمر في البيت الأبيض مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "ربما أذهب، أنا فخور جدًا بهذا، القدس كانت موضوعاً للوعود منذ سنوات طويلة كما تعلمون. الكثير من الرؤساء وعدوا بنقل سفارتنا للقدس، قدموا وعوداً انتخابية كثيرة لكنهم لم يملكوا الشجاعة لنقلها، أنا فعلتها ولذلك ربما أذهب".
وكان الرئيس الأمريكي أعلن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي بشقيها الشرقي والغربي في السادس من ديسمبر الماضي، فيما كشفت الخارجية الأمريكية عن اعتزامها نقل سفارة بلادها للمدينة المقدسة منتصف مايو المقبل، بالتزامن مع ذكرى "النكبة" لدى العرب والفلسطينيين.
يُشار إلى أن الفلسطينيين ودولًا عربية يرفضون خطة السلام الأمريكية المقترحة المسماهة بـ"صفقة القرن" تقضي بإقامة دولة فلسطينية تشمل قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، وتأجيل بحث وضع القدس وعودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة، مقابل الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية للكيان، مقابل انسحابات تدريجية إسرائيلية من مناطق فلسطينية محتلة.
