كوالالمبور- قُدس الإخبارية: نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، صباح اليوم الخميس، تقريرًا يكشف تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا، السبت الماضي.

وكشفت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أسرارًا جديدة حول ما قالت إنها علاقات بين البطش وكوريا الشمالية، ربما كانت لعقد صفقات أسلحة وتوصيلها إلى قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية قولها، إن اغتيال الباحث الفلسطيني في ماليزيا، كان جزءًا من حملة واسعة لرئيس موساد الاحتلال، "يوسي كوهين"، ضد محاولات حماس لإرسال العلماء والمهندسين إلى الخارج، لاكتساب المعرفة في إعداد الأسلحة، ونقلها إلى قطاع غزة".

وصرحت مصادر استخباراتية للصحيفة، أن البطش ربما شارك في مفاوضات الحصول على  أسلحة من كوريا الشمالية عبر ماليزيا، و تم ضبط مؤخراً شحنة كورية شمالية متجهة إلى غزة، من مكونات الاتصالات التي تستخدم في الذخائر الموجهة، ساعد البطش في إبرامها.

وبحسب ما كشفه التقرير، نقلًا عن المصادر الاستخباراتية، فان البطش أبرم صفقات أسلحة عديدة، في مجالات الصواريخ والطائرات بدون طيار، مع كوريا الشمالية، مضيفًا "أن البطش كان يلعب دور الوسيط بين حماس وكوريا الشمالية".

وأكدت المصادر، على اهتمام "الموساد" بتقدم حماس في تطوير الطائرات بدون طيار والسفن البحرية، كما يولي أهمية كبيرة لأنظمة الطيران التي تعمل حماس على تصنيعها، مشيرة إلى أن حماس تعمل على إرسال علماء خارج غزة لتطوير أنظمتها بهذا الشأن.

وبحسب التقرير الذي أعده الصحافي العسكري الإسرائيلي رونين بيرغمان، فإن البطش كان يستعد لمغادرة كوالالمبور إلى اسطنبول، للمشاركة في مؤتمر علمي، إلا أن التقرير يفيد بأنه كان ينوي مقابلة القيادي في حماس المقيم في تركيا، ماهر صلاح.

وقالت الصحيفة الأمريكية في التقرير، إنّ فادي البطش، مهندس حماس الذي اغتيل في ماليزيا، شارك  في أبحاث واقتناء أنظمة أسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، كما شارك عام 2013 في إعداد دراسة لتطبيقات الطائرات بدون طيار، إلى ماليزيا للبحث والحصول على أنظمة أسلحة لحماس.

ووفقًا للصحيفة، فان رئيس "الموساد" يوسي كوهين أمر باغتياله كجزء من عملية واسعة، تستهدف القضاء على "مشروع حماس في الخارج"، معتبرة أن البطش كان الأخير من سلسلة من الخبراء الفلسطينيين الذين اغتيلوا ضمن عمليات الموساد في الخارج، كان آخرهم المهندس محمد الزواري، وهو ناشط في الجناح العسكري لحماس، وكان خبيرًا في تطوير الطائرات بدون طيار، واغتيل جنوب تونس في كانون الأول/ ديسمبر 2016.

واغتيل المهندس الفلسطيني الباحث في علوم الطاقة فادي البطش (35 عامًا)، أثناء ذهابة لتأدية صلاة الفجر قرب العاصمة الماليزية، أطلق مسلحون صوبه 14 رصاصة عبر مسدس كاتم للصوت وارتقى شهيدًا على الفور، واتهمت حركة حماس وعائلته، الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية اغتياله.