شبكة قدس الإخبارية

ماذا تخطط الفصائل لإحياء ذكرى النكبة بالضفة ؟

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: أكدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية على وجود تنسيق يجري لإحياء الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين والداخل المحتل عام 1948.

ودعت الفصائل في أحاديث منفصلة مع "قدس الإخبارية" إلى الوحدة الوطنية وضرورة التوصل لاستراتيجية شاملة لمواجهة العدوان الإسرائيلي والمخططات الأمريكية المتمثلة في صفقة القرن الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

في السياق، قال رئيس حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي إن ذكرى النكبة مناسبة للتأكيد على وحدة النضال الفلسطيني في مختلف مناطق تواجد الفلسطينيين.

وأكد البرغوثي لـ "قدس الإخبارية" على أن هذه الذكرى مناسبة للتأكيد على الحق الفلسطيني بالعودة للأراضي المحتلة عام 1948 والتمسك به كونه مكفول وفقاً للقانون الدولي، إضافة للتذكير بالجرائم الإسرائيلية الت حلت.

وتابع: "هناك دعوة وحراك من أجل أن يقوم كل أبناء الشعب الفلسطيني لإحياء هذه المناسبة عبر مسيرة العودة في غزة ومحاولة تعزيزها في الضفة والقدس المحتلتين والداخل وأن يشهد هذا اليوم أنشطة مميزة للفلسطينيين في مختلف مناطق تواجدهم".

وتوقع البرغوثي أن تشهد مدن الضفة المحتلة تظاهرات واسعة وفعاليات ضخمة لإحياء الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، داعياً في الوقت ذاته إلى أكبر مشاركة جماهيرية.

من جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر لـ "قدس الإخبارية" إن هناك دعوة صريحة وجهت للجنة العليا للفصائل من أجل الاجتماع بالإضافة للجان الفرعية لاستكمال ما تم طرحه في ذكرى يوم الأرض.

ويرى جابر أن هناك صعوبة في تكرار مسيرة العودة الكبرى في الضفة المحتلة بسبب الاختلاف الجغرافي وما أسماه حالة الرعب التي بنيت على التنسيق الأمني، متابعاً: "هناك حالة من الإحباط العام نتيجة لترك غزة تغرق في الظلام والألم ونقص الدواء وهو ما ترك حالة سلبية لدى الفلسطينيين".

وشدد القيادي في الجبهة على أن الظرف الدولي المحيط لا يسمح للفلسطينيين إلا برفع الصوت عالياً ورفض أي مخططات تهدف لطمس الحقوق الفلسطينية وكنسها عن أي حوارات تجري كقضية العودة واللاجئين والقدس وغيرها من القضايا الوطنية الأساسية التي باتت تستوجب موقف وطني موحد.

 أما القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة فشدد في حديثه لمراسل "قدس الإخبارية" على أن الذكرى الحالية متميزة خصوصاً في ظل مرور 70 عاماً على قيام دولة الاحتلال والتي يأمل أن تشكل بداية الانحدار والانهيار له.

وأكد أبو عرة على أنه ورغم الحروب الشرسة التي شنها الاحتلال إلا أن المقاومة ما زالت ثابتة وفي حالة تطور مستمر سواء في الشق العسكري أو الشعبي

 وعن امكانية نقل تجربة مسيرة العودة للضفة علق القيادي بحماس قائلاً: "في الضفة الغربية هناك ظروف قد لا تكون متساوية مع الظروف في غزة، ظروف الاحتلال الذي يسيطر على مفاصل الحياة اليومية، وللأسف التعاون والتنسيق الأمني الفلسطيني الذي يقف عائق أكبر أمام الفلسطينيين".

وتابع أبو عرة في حديثه: "لا شك أنه  ستكون هناك فعاليات في مختلف مدن الضفة إلا أن أغلبها فعاليات إعلامية ولا اعتقد أنها بذات الزخم المتوفر في القطاع".

من جانبه، قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح لـ "قدس الإخبارية" إن هذه الذكرى ستكون مميزة وفيها رسالة قوية على إصرار الشعب الفلسطيني وتمسكه بنيل حقوقه المشروعة، بالإضافة للوقوف في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومشروع صفقة القرن.

وأضاف رباح أن ذكرى النكبة ستكون مناسبة وطنية للتأكيد على ثوابت الشعب النضالية التي لن تموت وسيكون الاحتفاء بهذه الذكرى مميزاً

وبشأن مسيرة العودة ونقلها للضفة أشار إلى أن مسيرة العودة لها يوم ذروة للفعاليات، وفي الضفة والقدس المحتلتين والداخل سيكون هناك فعاليات كذلك غير عادية وستحظى بصدى غير مسبوق خصوصاً في ظل وجود لجنة وطنية واتفاق مع الفصائل.

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد العوري أن هناك اتصالات تجري من أجل الإعداد لتنظيم مسيرات كبرى في الضفة المحتلة في ذكرى النكبة بالإضافة لمقترح لأن تكون هناك فعالية ضخمة في القدس المحتلة وأراضي الداخل المحتل عام 1948.

وشدد العوري في حديثه لـ "قدس الإخبارية" على أن المطلوب من الفلسطينيين هو  وحدة وطنية للتصدي للمشاريع التي يسعى ترامب لتنفيذها، خصوصاً وأن هناك مخطط واضح للسيطرة على الضفة لا سيما بعد إلغاءها من التقرير الأمريكي الأخير الذي يفتح الباب أمام الاحتلال لضمها إليه.