شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يعقّب على اغتيال المهندس البطش بماليزيا

هيئة التحرير

كوالالمبور- ترجمة قُدس الإخبارية: عقبت وسائل إعلام إسرائيلية على حادثة اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش، فجر اليوم السبت، برصاص مسلحين قرب العاصمة الماليزية.

وذكرت القناة "العاشرة" الإسرائيلية، في تحليلٍ عسكري لها، أن مقاطع الفيديو والمعلومات الواردة من ماليزيا، توضح أن الحديث يدور عن عملية "اغتيال احترافية"، وأن الجهة المنفذة قامت بملاحقة المهندس لوقتٍ طويل، وعرفوا جيدًا عن من يبحثون وقاموا بمفاجئته قبل صلاة الفجر خارج المسجد الذي اعتاد الصلاة به.

وأوضحت العاشرة، أن عملية الاغتيال أجراها منفذان كان أحدهما يقود الدراجة النارية والآخر أخرج السلاح وأطلق باتجاه الشهيد 10 رصاصات على الأقل، وذلك بحسب الصحافة الماليزية.

وبحسب التحليل، فانّه يمكن القول بأنّه عند نشر تفاصيل الحدث كان المنفذان قد نجحا بالانسحاب بعيدًا من مكان الاغتيال، بل ربما أيضًا خارج المجال الجوي الماليزي، مشيرة إلى أن حماس ما زالت تتذكر اغتيال محمد الزواري مهندس الطائرات بدون طيار للمقاومة بغزة، قرب منزله في تونس قبل أكثر من عام.

ووفقًا للقناة العاشرة، فان "حماس" لم تستطع إخفاء هوية المقتول، وأعلنت أنه فادي البطش أحد أبناء الحركة، من سكان جباليا، أنهى دراسة الدكتوراة في هندسة الكهرباء، سافر إلى ماليزيا منذ 10 سنوات، استقر في العاصمة الماليزية وبدا بالعمل فيها.

وأضافت، "الجهة المنفذة للاغتيال لم تقتله بسبب تعليمه الأكاديمي"، متساءلة "السؤال هنا كيف ساعد المهندس الجناح العسكري لحركة حماس؟ بتطوير الصواريخ؟ أو ربما أيضًا في مشروع الطائرات بدون طيار؟"، وفق زعم القناة.

وزعمت القناة، أنه خلال السنوات الماضية تم تأسيس خلية لحركة حماس في ماليزيا والسلطات الرسمية هناك غضت الطرف عنها، كما أن حماس أرسلت عام 2014، عناصر منتمين إليها، للسفر إلى ماليزيا للتدرب على الطائرات الشراعية بهدف استخدامها بتنفيذ عمليات كبيرة في الاحتلال، لكن "الشاباك" وجيش الاحتلال استطاعوا إحباط هذه العمليات.

كما ادّعت أن حركة حماس تقيم فعاليات ثقافية واجتماعية بالجامعة الإسلامية في ماليزيا، وتقوم باستغلال هذه الفعاليات لتجنيد عناصر سرّيين من الطلاب والمحاضرين وضمهم للجناح العسكري للحركة، مشيرة إلى أن جزءًا منهم يتم إرسالهم لدورات إضافية في تركيا وآخرون يقومون بتحويل الأموال لتمويل أعمال الحركة بالضفة، وبحسب التقديرات فان نحو 50 فلسطينيًا على الأقل تم تجنيدهم خلال الأعوام الماضية.

وأشارت القناة بالقول، إنه إذا كانت "إسرائيل" تقف حقًا وراء هذا الاغتيال فهذا يعني أمرين "أنه تم إحباط عملية مرتقبة، أو إفشال توصيل معلومات مهمة لغزّة قد تدفعها لبناء القوة العسكرية لحماس خلال الحرب المقبلة".