شبكة قدس الإخبارية

رفضاً لمعاقبة غزة.. عائلة الشاعر بسيسو تعيد وسام الاستحقاق الذهبي

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: أعلن نجل الشاعر معين بسيسو عن نيته إعادة وسام الاستحقاق والتميز الذهبي الذي كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قدمه للشاعر بسيسو في نيسان 2015، وذلك رفضاً للعقوبات التي تفرضها الحكومة الفلسطينية على قطاع غزة.

وكان الرئيس محمود عباس منح وسام الاستحقاق والتميز الذهبي للشاعر معين بسيسو في 28 نيسان 2015، وقد تسلمته زوجته صهباء البربري.

توفيق بسيسو قال لـ قدس الإخبارية، "لا نرضى كعائلة بسيسو أن يتم إنزال العقاب بأكثر من 900ألف عائلة في غزة وتقطع الرواتب عنهم، ومع ذلك يشرفنا أن نكون بين هذه العائلات"، مشيراً إلى أنه أحيل  إلى التقاعد الإجباري في شهر تموز الماضي قبل أن يتم قطع راتب والده الشاعر حديثاً ومعاقبته.

وأضاف أن راتب والده الشاعر معين مرتبط برواتب باقي الموظفين الذين تعاقبهم الحكومة الفلسطينية وتقطع الرواتب عنهم، "معين بسيسو شاعر الثورة وشاعر المقاومة والتحرير هو معاقب اليوم وأسرته، ولم يتم دفع راتبه.. والسبب الوحيد أنه شاعر مقاومة ومن مدينة غزة".

وأكد بسيسو على أنه اتخذ قرار إعادة وسام الاستحقاق وذلك رفضاً للعقوبات التي تفرضها الحكومة الفلسطينية على قطاع غزة والتي نالت عائلة بسيسو إحدى عائلات القطاع، وعلق، "سأسلم هذا الوسام لأي شخص من مكتب الرئيس أو رئاسة الوزراء المتواجدين في قطاع غزة".

وبين أن راتبه كموظف متقاعد بات مهدد بالقطع أيضا متوقعاً أن يطاله القرار بالشهور القادمة، "لا أهتم بهذا الراتب، وليقطعوه من الآن.. ولكنني سألاحقهم بالمحاكم الدولية"، مشيراً إلى أنه تلقى تهديدات بعد كتابته عدة منشورات على صفحته في فيسبوك والتي تضمنت رفضه ما يفرض على قطاع غزة من عقوبات وإعلانه إعادة وسام الاستحقاق الذهبي.

وتابع، "ماذا يعني أن يقطعوا عن أهالي غزة الرواتب؟ .. صمدنا وسنصمد رغم كل الظروف، ونرفض أن يتم إذلالنا من خلال هذه الرواتب"، مبيناً أن العودة للحكم في غزة لا تتم إلا من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات، "من يقوم بهذه الخطوات عليه أن يعلم أنه يفقد مئات الآلاف من الأصوات.. فمن سيعود لينتخب من يفرضه عليه العقاب".

يذكر أن الشاعر معين بسيسو (1926-1984) حصل على جائزة اللوتس العالمية، كما حصل على  أعلى وسام فلسطيني (درع الثورة) لكتاباته الشعرية والأدبية والمسرحية، إضافة إلى أنه انخرط في العمل السياسي وتبوأ منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني.