شبكة قدس الإخبارية

بعد 3 أسابيع من مسيرة العودة.. كيف وقعت "إسرائيل" في الفخ؟

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: ذكر موقع "المونيتور"، أن "إسرائيل" قد وقعت بالفعل في الفخ الذي نصبته لها غزة منذ نحو 3 أسابيع، معتبرة أن ذلك أحد أكثر جوانب الصراع إثارة للغضب.

وأضاف الموقع بنسخته العبرية، في تقريرٍ له اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل" باتت تدرك أن الفلسطينيين في قطاع غزة جاهزون للمخاطرة بحياتهم تعبيرًا عن غضبهم، مضيفة "ربما هذا رد فعل طبيعي لشعبٍ يائس يقع تحت الحصار منذ 11 عامًا".

وزعم "المونتيور"، أن حركة حماس ترى في الاحتجاج الشعبي نعمة وتمنحها الموارد والإطار المؤسسي، في الوقت الذي تواجه فيه "إسرائيل" انتقادات دولية؛ لاستخدامها المفرط للقوة.

وبحسب الموقع، فان "إسرائيل" ليست قلقة طالما أن الولايات المتحدة لا تشارك في هذا النقد الدولي تجاه استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين قرب الحدود، مضيفًا "أن سياسة ضبط النفس وتقليل أعداد الجرحى ربما كانت هي المخرج لإماتة المسيرات على الحدود مع غزة".

ويتوقع التقرير الإسرائيلي، أن ما يحدث هو سيناريو له نهاية مألوفة، ذلك أنه يحتوي على موعد نهائي، وهو الخامس عشر من آيار، وهو اليوم الذي يحتفل فيه الشعب الفلسطيني بيوم النكبة، حيث من المقرر أن يتم تنظيم أكبر وأعظم مظاهرة وسوف ترى حماس ذلك على أنه "نصر"، لأنها نجحت في قيادة الجماهير وإثبات أنها أهم هيئة سياسية، في الميدان، بحسب الموقع.

وادّعى، أن جيش يدرك أن كل قتيل فلسطيني خاصة إذا كان قاصرًا أو امرأة أو صحفيًا هو نقطة لصالح قوة غزة بما فيها حماس، مضيفًا "ونحن نعرف منذ سنوات عديدة بأن النزاع في السياج هو خيار يأخذه الفلسطينيون على محمل الجد".

وكانت المدعية العامة فاتو بنسودا، أعلنت أنها ستحقق في سلوك الطرفين لتقرير ما إذا كانت ستقدم لوائح الاتهام وهذه عملية طويلة جدًا لن تؤدي بالضرورة إلى قرارات ذات معنى، وما زالت هذه واحدة من المؤسسات الدولية القليلة التي لديها باع طويل لذلك، وتحقيقها يكون مدعاة للقلق، كما أنها تحاكم الأفراد وليس الدول، وهذا ما يجعلها فريدة من نوعها"، وفقًا للمونتيور.

وأشار التقرير إلى أنه "يجب أن يتم إجراء تحقيقٍ قوي ومفصل داخل "إسرائيل"، يشمل المستوى السياسي، وذلك ليس لأنها الجهة الوحيدة المسؤولة عن الوضع في قطاع غزة، إنما لأنها أحد المنوطين بالمسؤولية التي تطال مصر والسلطة وأيضًا".