شبكة قدس الإخبارية

6500 أسير بسجون الاحتلال يحتاجون لكل أشكال التضامن

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بأن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه (6500) أسير فلسطيني في ظروف صعبة وقاسية، وهؤلاء يحتاجون الى كل أشكال الدعم والتضامن محلياً وعربياً ودولياً للتخفيف من معاناتهم ووقف الهجمة المسعورة بحقهم .

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الاشقر" في تصريح صحفي بمناسبه اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف السابع عشر من نيسان إن "الاحتلال صعد منذ الهبة الشعبية في اكتوبر 2015 من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، مما دفعه إلى فتح سجون وأقسام جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تم اعتقالها، وذلك في سجون النقب، وعوفر والدامون حيث وصلت حالات الاعتقال منذ ذلك الوقت إلى (17300) حالة اعتقال".

وأشار الأشقر إلى أن من بين الأسرى (350) طفلا قاصرا، وقد ارتفعت أعدادهم بشكل كبير جداً حيث يستهدفهم الاحتلال بالاعتقال بشكل مستمر، وبينهم عدد من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم أطفال ما دون الرابعة عشر من أعمارهم وفى مقدمتهم الطفل الجريح" على علقم" 12 عام، والطفل "أحمد مناصره"، 14 عام، والطفل "شادي فراح"، (13 عاماً ) من القدس، بل تجاوز الاحتلال كل الحدود باعتقال طفل لا يتجاوز عمره (3) سنوات فقط.

الأسيرات

وبين "الأشقر" بأن أعداد الأسيرات كذلك ارتفعت لتصل مؤخرا إلى (62) أسيرة موزعات على سجنى هشارون، والدامون، بينهن (8) جريحات، و (8) أسيرات قاصرات، و (3 ) أسيرات تحت الاعتقال الإداري، و(20) اسيرة أم لديهن عشرات الأبناء، و (7) أسيرات محررات أعاد الاحتلال اختطافهم مرة أخرى، و(38) أسيرة محكومات بأحكام مختلفة عدد منهن صدرت بحقهن أحاكم قاسية ومرتفعة، و(10) أسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاج مناسب، أبرزهن الأسيرة إسرء الجعابيص والتى تعانى من حرق بنسبة 60% وبتر لثمانية من أصابعها وتحتاج إلى عدة عمليات، بينما تعتبر الأسيرة ياسمين شعبان عميدة الأسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن لمدة 5 سنوات، ومعتقلة منذ عام 2014.

الأسرى الإداريون

وبين" الأشقر" بأن الاحتلال يواصل اعتقال (450) أسيراً تحت الاعتقال الإداري التعسفي، وصعد خلال الأعوام الأخيرة من إصدار الأوامر الإدارية التي قاربت على (2500) أمر منذ انتفاضة القدس اكتوبر 2015، الأمر الذى دفع الأسرى الإداريين في منتصف فبراير الماضي على البدء بمقاطعة محاكم الاحتلال الإدارية بكافة أشكالها، وذلك بهدف تسليط الضوء على معاناتهم جراء هذا الاعتقال الذى يستنزف أعمارهم دون وجه حق، وقد أجلوا تصعيد خطواتهم النضالية التي كانوا ينوون تنفيذها خلال هذا الشهر، وذلك لإعطاء فرصة للاحتلال للبحث في مطالبهم بناء على طلب منه.

المرضى والجرحى

وتطرق "الأشقر" إلى أوضاع الأسرى المرضى المتردية والتي تزداد صعوبة مع استمرار الإهمال الطبي بحقهم، وتصاعدت فى العام الأخير حالات إصابة الأسرى بجلطات وفشل كلوى، ولا يزال (1200) أسير مريض يعانون من الأمراض المختلفة، وهم يشكلون ما نسبته (17%) من أعداد الأسرى، بينهم (22) أسيراً يعانون من مرض السرطان القاتل، بينما (37) أسيرا يعانون من إعاقات مختلفة منها النفسية والجسدية، منهم الأسير القاصر "جلال الشراونة" والذى بترت قدمه نتيجة إطلاق النار عليه، وأربعة أسرى يتنقلون على كراسي متحركة، وهناك عدد من الأسرى يعانون من الفشل الكلوي، بينما لا يزال (18) أسيرا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب أخطر الأمراض والجرحى.

شهداء الحركة الأسيرة

وأكد الأشقر على أن أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت منذ نيسان العام الماضي لتصل إلى (215)، بعد ارتقاء 5 من الأسرى كان آخرهم الشهيد الجريح "محمد عبد الكريم مرشود" (30 عاما) من نابلس، وكان أصيب بجراح خطيرة بعد إطلاق النار عليه من قبل المستوطنين شرق القدس المحتلة وتم اعتقاله ونقله إلى مستشفى "هداسا" تحت العناية المكثفة إلى أن ارتقى شهيداً متأثرا بجروحه بعد عدة أيام.

وكان سبقة ارتقاء الأسير الجريح "محمد صبحي عنبر (46 عامًا) من مخيم طولكرم، في مستشفى "مائير" متأثرا بجروحه التي أصيب بها منذ أيام بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال على حاجز جبارة واعتقاله حيث مكث أسبوع في العناية المكثفة قبل أن يرتقي شهيداً، وبنفس الطريقة ارتقى 3 شهداء وهم الشهيد الأسير "محمد عامر الجلاد" 24 عام، من طولكرم، والشهيدة الجريحة الطفلة "فاطمة جبرين طقاطقة" (16 عاما) من سكان بيت لحم، والجريح "رائد أسعد الصالحي" (21 عاما) من بيت لحم، فيما ارتقى الشهيد "ياسين عمر السراديح" (33 عاما) من مدينة أريحا إثر إعدامه من قبل جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه من مسافة الصفر والاعتداء عليه بالضرب المبرح بعد أن سيطروا عليه دون أن يشكل خطر عليهم.

ظروف صعبة

ويعانى الأسرى في كافة السجون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، حيث يتفنن في ابتداع الأساليب التي تنكد عليهم حياتهم، ويبدع في اختراق الذرائع لتقلي حقوقهم وسحب الانجازات التي حققوها عبر عشرات السنين من المعاناة.

ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي لفرض مزيد من القهر والتنكيل بالأسرى، وينفذ عبر وحداته الخاصة عمليات التفتيش التعسفية فى أوقات متأخرة، والتي غالباً ما يرافقها اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية، هذا عدا عن الإهمال الطبي للمرضى، والحرمان من الزيارات، وغيرها من أساليب التنكيل والتعذيب للأسرى.

ودعا الباحث "الأشقر" المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين، وتطبيق القانون الإنساني عليهم، وتوفير الحماية الدولية لهم، كما دعا كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن وخارجه بإحياء فعاليات يوم الأسير بكل قوة ، وأن يكون لخيام العودة على الحدود الشرقية من القطاع نصيب واسع من الفعاليات للتضامن مع الأسرى والوقوف بجانبهم.