شبكة قدس الإخبارية

أوتشا: 32 شهيداً و3 آلاف إصابة خلال الأسبوعين الماضيين

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: ارتقى 32 شهيداً فلسطينيًا وأصايب 3,078 آخرين بجروح في قطاع غزة خلال انطلاق مسيرات العودة القرى والتي بدأت في 30 آذار، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوم 15 أيار  الذي يصادف الذكرى الـ70 للنكبة، حسبما ورد في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"

وجاء في التقرير الذي يغطي الأسبوعين الماضيين (27آذار - 9 نيسان)، أن معظم الشهداء والإصابات وقعت خلال المواجهات التي شهدها السياج الفاصل شرق غزة، إذ قتلت قوات الاحتلال 26 فلسطينيا من فيهم ثلاثة أطفال، وأصيبَ جميع الجرحى تقريبًا، ومن بينهم 445 طفلًا.

ولفت التقرير إلى أن الغالبية العظمى من الإصابات والشهداء وقعت في يوميْ الجمعة، 30 آذار و6 نيسان، عند عدد من الخيام التي نُصبت على بُعد 700 متر تقريبًا من السياج الفاصل، وذلك بعد إطلاق قوات الاحتلال النار اتجاه آلاف المتظاهرين بحجة اختراقهم السياج وإحراقهم الإطارات وإلقائهم الحجارة، مضيفاً أن نحو 40 في المائة من الجرحى (1,236 شخصًا) بالذخيرة الحية.

وعبر أوتشا عن قلقله من استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة في قمع الفلسطيين، وقال المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان،  "بالنظر إلى العدد الكبير من الإصابات والشهداء وعلى ضوء التصريحات المثيرة للقلق الصادرة عن السلطات الإسرائيلية في الأيام التي سبقت التظاهرات، والمؤشرات أن القتلى والجرحى كانوا غير مسلحين ولم يشكّلوا تهديدًا خطيرًا على قوات الاحتلال، بل وفي بعض الحالات فإن الضحايا كانوا في حالة هروب بعيدًا عن السياج الأمني، فإن هناك مؤشرات قوية أن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة".

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات والضحايا، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الحادثة.

وبين التقرير أن خمسة فلسطينيين استشهدوا من بينهم عضوين على الأقل من الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك على يد قوات الاحتلال بالقرب من السياج الحدودي في ثلاث حوادث منفصلة، مشيرة إلى أن اثنين من الشهداء ارتقوا بعد استهدافهم بقذائف الدبابات الإسرائيلية بعد قصفها موقعاً عسكريا تابع لحركة حماس في 30 آذار.

وفي اليوم ذاته، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فلسطينيين آخرين واستشهدا بعد أن اخترقا السياج الحدودي ودخلا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وما تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانيهما.

وفي الخامس نيسان استهدفت قوات الاحتلال فلسطينيا ( 22 عامًا)، وقتلته عندما اقترب من السياج الحدودي شرق مدينة غزة، حسبما أفادت التقارير. وفي التاسع من نيسان أطلقت طيران الاحتلال عددًا من الصواريخ على مواقع تدريب عسكرية في غزة، ولم تسفر عن أي إصابات.

في يوم 30 آذار، وقبل انطلاق المظاهرات، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مزارع فلسطيني (31 عامًا) وقتلته وهو يعمل في أرضه بالقرب من السياج الفاصل الذي يحيط بغزة، شرق خان يونس. وفي 34 حادثة أخرى على الأقل، أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية التحذيرية باتجاه المزارعين وصيادي الأسماك في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وفي عرض البحر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة صيادين. وفي خمس حوادث أخرى، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الحدودي داخل غزة، بالقرب من السياج الحدودي.

شهيدان و715 إصابة في الضفة المحتلة 

وفي الضفة المحتلة، أصابت قوات الاحتلال 715 فلسطينيًا، من بينهم 165 طفلًا، خلال المواجهات،  ووقع حسب التقرير نحو 76 ٪ من هذه الإصابات خلال الاشتباكات التي اندلعت تضامنًا مع "مسيرة العودة الكبرى" في قطاع غزة وإحياءً لذكرى "يوم الأرض".

وسُجل العدد الأكبر من الإصابات في مدينة قلقيلية، وتلتها قريتا كفر قليل واللبن الشرقية (وكلتاهما في نابلس)، وخلال الاشتباكات التي اندلعت بالقرب من حاجزيْ بيت إيل وحوارة. كما سُجل 16٪  من الإصابات خلال الاشتباكات التي اندلعت في سياق سبع عمليات تفتيش واعتقال.

وبين التقرير أن غالبية الإصابات (90 إصابة) وقعت خلال عملية في أبو ديس شرق القدس، ونجمت غالبية الإصابات (80 ٪) عن استنشاق الغاز المسيل للدموع والذي استلزم الحصول على علاج طبي، وتلاها الإصابات بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط (13 ٪) والذخيرة الحية (3 ٪). ومن جملة من أصيبوا باستنشاق الغاز المسيل للدموع 25 طالبًا في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل بعد أن ألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز في باحة مدرستين في يوم 3 نيسان.

فيما استشهد فلسطينيان بعد إطلاق قوات الاحتلال النار اتجاههما خلال تنفيذهما عمليات طعن، إذ في 8 نيسان أطلق مستوطن إسرائيلي النار باتجاه رجل فلسطيني (30 عامًا) وأصابه بجروح، بدعوى أنه حاول أن يطعنه على مدخل المنطقة الصناعية في مستوطنة ميشور أدوميم (القدس)، ليرتقي شهيداً في إحدى المشافي الإسرائيلية.

وفي يوم 2 نيسان، أطلقت قوات الاحتلال النار اتجاه رجل فلسطيني (46 عامًا) وأصابته بجروح على حاجز جبارة (طولكرم)، بعد أن حاول أن يطعن جنديًا إسرائيليًا، حيث ارتقى شهيداً  جراء إصابته بعد ستة أيام.

الاحتلال يواصل هدم المباني الفلسطينية

هدمت سلطات الاحتلال وصادرت وأغلقت 15 مبنى في المنطقة (ج) وشرق القدس بحجة عدم وجود رخص البناء، ما أدى إلى تهجير 11 فلسطينيًا وإلحاق الضرر بما يزيد على 80 آخرين. وكانت خمسة من المباني المستهدفة، بما فيها مبنى هدمه أصحابه بعد أن تلقوا أوامر بهدمه، تقع شرق القدس، أما المباني العشرة الأخرى تقع في التجمعات السكانية الكائنة في المنطقة (ج).

وكانت خربة زنوتا جنوبي الخليل إحدى التجمعات السكانية المتضررة، حيث صودر فيها مبنيان يُستخدمان كمدرسة ابتدائية يدرس فيها 24 طالبًا. ويشير تقييم نُشر مؤخرًا إلى أن 44 مدرسة أساسية (يقع 36 منها في المنطقة (ج) وثماني في القدس الشرقية) ويدرس فيها نحو 5,000 طالب في هذه الآونة، مهددة بالهدم أو المصادرة بحجة الافتقار إلى رخص البناء.

اعتداءات المستوطنين

أفادت التقارير أن المستوطنين نفذوا ما لا يقل عن ست هجمات أدت إلى إصابة فلسطينيين بجروح أو ألحقت الضرر بممتلكاتهم. فقد أصيب رجل فلسطيني (20 عامًا) بعد أن اعتدت مجموعة من المستوطنينعليه جسديًا ودهسوه بدراجة نارية في قرية التواني جنوبي الخليل.

وفي ثلاث حوادث منفصلة وقعت في بيت حنينا شمالي القدس وفرعتا قضاء قلقيلية، وبيتا جنوب نابلس، أحرق المستوطنون 11 مركبة فلسطينية وخطوا عبارات عنصرية وعبارات دفع الثمن على جدران منزلين فلسطينيين.

كما لحقت الأضرار بمركبتين فلسطينيتين وحافلة مدرسية في حادثتين منفصلتين شهدتا إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة من قبل المستوطنين على طرق بالقرب من دورا (الخليل) والمدخل الشمالي لمدينة الخليل. وفي حادثتين أخريين، أصيب 19 فلسطينيًا خلال الاشتباكات التي اندلعت مع قوات الاحتلال بعد أن اقتحم المستوطنون  عدة مواقع دينية في الضفة الغربية، مما تسبب في وقوع مشادات واشتباكات مع الفلسطينيين.