شبكة قدس الإخبارية

تقرير يوضح حال مدينة القدس خلال آذار الماضي

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 7 منازل ومنشآت سكنية وتجارية في القدس المحتلة، خلال أذار الماضي.

وقالت مؤسسة القدس الدولية، في تقرير "حصاد القدس" الذي يرصد واقع المدينة بآذار الماضي، إن من بين المنازل التي جرى هدمها منزلين أجبرت بلدية الاحتلال أصحابهما على هدمها بأنفسهما تفاديًا لدفع تكاليف الهدم الباهظة التي تفرضها عليهم.

وأوضحت أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارًا بإخلاء بناية سكنية مؤلفة من 8 شقق سكنية لعائلة سعيد عودة جنوب الأقصى لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية التي تزعم ملكيتها للأرض بأوراق مزورة.

وبحسب التقرير، فان الاحتلال أصدر قرارًا بحق عائلة قنيبي وأبو علول لطردهما من منزليهما في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية، فيما جرفت آليات الاحتلال مقبرة تعود لعائلة عبد ربه (فيها خمسة قبور للعائلة) بقرية الولجة جنوب القدس.

وأكدت المؤسسة مواصلة الاحتلال مشروعه الاستيطاني التهويدي في القدس وفلسطين المحتلة مستفيدًا من تغطية الإدارة الأمريكية لنشاطه الاستيطاني والصهيوني وتبنيه اللامحدود لاستراتيجية الاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية.

ووفق التقرير، فقد بحثت "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" التابعة للاحتلال في (24/3) توسيع مستوطنة "نوف زهاف" في جبل المكبر بالقدس ضمن مشروع استيطاني توسعي يقضي ببناء 600 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة تضاف إلى 350 كانت مقررة في نفس المستوطنة عام 2017 كمرحلة أولى لشركات استيطانية خاصة.

كما شرعت سلطات الاحتلال بإسكان 450 عائلة في حي استيطاني جديد بمستوطنة "جبعات زئيف" شمالي القدس المحتلة، منها 350 وحدة سكنية لعائلات متدينين يهود معظمه عائلات "أنجلوسكونية" من الولايات المتحدة.

فيما تسعى لإقامة مشاريع استيطانية على مقبرة الرحمة بالقدس، بعد أن وضعت إشارات على بعض القبور تمهيدًا لهدمها وبناء أسوار بمنطقة أراضي وقف عائلتي آل الحسيني والأنصاري وأجزاء من المقبرة.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال كشفت في (13/3) أنها بصدد فتح المقطع الأول من شارع "الطوق الشرقي" الذي يشمل إنشاء حاجز عسكري جديد تم البدء بإقامته على أراضي العيسوية شرق القدس بهدف ربط مستوطنات شمال القدس وشرق رام الله بوسط المدينة عن طريق النفق الواقع تحت جبل المشارف "سكوبس".

وشهد آذار الماضي، ارتفاعًا ملحوظًا بعدد حالات الاعتقال التي استهدفت أهالي القدس، فازدادت حالات الاعتقال الموثقة بحوالي خمسين حالة عن فبراير، حيث سُجلت 179 حالة اعتقال في آذار، بينما سجلت 129 حالة خلال الشهر الذي سبقه.

وأكدت مؤسسة القدس أن الاحتلال يستمر بانتهاكاته لحقوق الأطفال بالقدس، الذين تشفع لهم طفولتهم من الاعتقال والحبس في معتقلات الاحتلال وزنازينه، حيث اعتقل الطفلين الشقيقين أمير وحاتم أبو ارميلة (8، 10 أعوام) من منزلهما في حي بيت حنينا.

وأشارت إلى اعتقال الفتى أسد الدين ابراهيم أبو الهوى (14 عامًا) أثناء تلقيه العلاج في مشفى المقاصد بالقدس المحتلة، حيث حملت المستشفى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة الفتى المصاب.

وبين التقرير أن مدينة القدس قد شهدت مواجهات بين الشبان من جهة وجنود الاحتلال ومستوطنيه من جهة أخرى، أدت إلى إصابة إسرائيليين اثنين خلال آذار.

وسجل أهالي القدس، خلال الشهر الماضي 65 نقطة مواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في مختلف القرى والبلدات بالقدس، لا سيما في العيزرية، حزما والعيسوية، واستخدم الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة التي وصل عددها لنحو 15 زجاجة حارقة وألقي كوع ناسف واحد تجاه جنود الاحتلال.

وأفاد التقرير بوقوع عملية طعن واحدة في البلدة القديمة بالقدس، نفذها الشهيد عبد الرحمن بني فضل (28 عامًا) من نابلس، وأدت إلى مقتل حارس أمن إسرائيلي.