شبكة قدس الإخبارية

تقرير عن المخاسر وشكوى للنيابة.. ما القصّة بين "الحدث" و"الوطنية"؟

هيئة التحرير

الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: أثارت القضية بين صحيفة "الحدث"، وشركة "الوطنية موبايل" للاتصالات الخلوية، تساؤلات كبيرة حول تفاصيل ما حدث بين الطرفين، بعد نشر الطرف الأول تقريرًا يتحدث حول مخاسر الشبكة، إضافة إلى رفع الأخيرة شكوى للنائب العام بحق مسؤوليين في إدارة "الحدث" بزعم الابتزاز المالي.

وكان موقع "صحيفة الحدث" التي تعرف نفسها بأنها "صحيفة اقتصادية اجتماعية ثقافية"، قد نشر تقريرًا صحفيًا، في الحادي والعشرين من آذار الماضي، بعنوان "75%خسائر الوطنية موبايل من رأس مالها أمر كارثي ويظهر إفلاسها أو على الطريق"، تناولت فيه آراء عددًا من الخبراء الاقتصاديين للحديث حول المخاسر وأسبابها وطريقة تفاديها قبل أن تعلن الشركة إفلاسها.

لاحقًا وبعد أيام من نشر التقرير، رفعت شركة "الوطنية موبايل" شكوى للنيابة العامة برام الله، جرى على إثرها إرسال كتاب إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين بطلب استدعاء 3 من إدارة موقع "الحدث" للتحقيق في قضية مرفوعة ضدهم.

وجاء في كتاب الاستدعاء ما يلي، "النيابة العامة تباشر التحقيق في القضية أعلاه ضد الصحفيين، رولا سامي سرحان، سامي إبراهيم سرحان، طارق نبيل عمرو، بتهمة الذم والقدح والتحقير والتشهير عبر الشبكة العنكبوتية خلافًا للمادة 22، واستعمال الشبكة في الابتزاز وحمل الجهة المشتكية للقيام بفعل أو الامتناع عنه، نشر ما يتعارض مع مبادئ الحرية والمسؤولية الوطنية، واستغلال المادة الصحفية للانتقاص من قيمة المنتوج التجاري، خلافًا للمادة 7،8،37" ، طالبة من النقابة حضور ممثل عن النقابة أثناء التحقيق.

وبحسب "الوطنية" والنيابة، فان الزملاء في الحدث، بمن فيهم رولا سرحان، متهمة بابتزاز إحدى كبرى الشركات الفلسطينية، بغرض تحقيق المكاسب غير المشروعة، عبر إعلانات في الصحيفة، زاعمة أنه "عندما رفضت الشركة، مارست الحدث ضغوطات حسب الشكوى على هذه الشركة، ومن ثم قامت بنشر تقرير مفبرك يُشهر بسمعة الشركة، بهدف الانتقام منها والضغط الإضافي عليها؛ لتقوم الشركة باعادة الإعلان في الصحيفة"،

ووفقًا للشكوى المقدمة من الشركة، فإن "التقرير الذي نشرته الحدث عنها، اعتمد على اقتباسات وأقاويل من ثلاثة أشخاص، أكدوا وكتابةً أن أقوالهم قد تم تحريفها وفبركتها وإخراجها من السياق".

أما الصحفية رولا سرحان، فقالت عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، إن ما نُشر حول استدعاء النيابة والتحقيق مع مدير عام الصحيفة ومعها في قصة ابتزاز مالي عارٍ عن الصحة.

وأوضحت سرحان، أن مدير عام الصحيفة، متواجد حالياً في تركيا، وأنها كانت في مهمة تدريبية منذ الصباح الباكر، مشيرةً إلى أن الصحيفة لاتزال عند التزامها بالمادة الصحفية المنشورة فيما يتعلق بالشكوى، مضيفة "إننا نحتفظ بحقنا في اللجوء إلى القضاء، لكل من يحاول تشويه سمعة الصحيفة".

تبعات أخرى

يوم أمس، نشرت صحيفة الحدث مادة صحفية جديدة، بعنوان "الوطنية موبايل تستخدم قاعدة مشتركيها للترويج ضد الحدث" مرفقًا بمقاطع فيديو صوتيّة، يتهم شركة الوطنية بإرسال رسائل نصية تشهيرية بصحيفة الحدث والصحفية رولا سرحان.

وقالت صحيفة الحدث عبر موقعها، أمس الاثنين، بأن شركة "الوطنية موبايل" باشرت بإرسال مجموعة من الرسائل النصية إلى قاعدة أرقام مشتركيها عبر الخط الخلوي، مستخدمة مواقع إعلامية محلية لإرسال رسائل نصية لغير مشتركيها، في خدمة الرسائل القصيرة"، مضيفة "وذلك للتشهير بصحيفة الحدث وطاقمها الإداري والصحفي، على خلفية التقرير الصحفي الذي نشرته الصحيفة الذي يتحدث عن حجم خسائر الشركة التي بلغت 75 %من رأسمالها".

وتفاجأ عدد من مشتركي الوطنية، بأنه قد وصلتهم رسالة نصية باسم عدد من المواقع الإلكترونية الإخبارية المحليّة، دون أن يكونوا قد اشتركوا بخدمة الرسائل الإخبارية التي تقدمها تلك المنصات الإعلامية.

وبحسب الحدث، فانه ولدى رجوع المشتركين لشركة الوطنية موبايل والسؤال عن الأمر، أكدت الشركة للمتصل بأنه غير مشترك بالخدمة، فيما أكدت للبعض الآخر أن الأمر مجاني، أو انه كان عن طريق الخطأ، كما أرفقت تسجيلًا صوتيًا بين مستخدم وشركة الوطنية يسأل فيه الأول عن الرسالة النصية الخاصة بالحدث، والتي وصلت باسم جهة صحفية، ردّ موظف الوطنية بالقول "وصلت عن طريق الخطأ وهي غير مدفوعة، وأرسلت لمرة واحدة مجانًا".