فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: انطلقت مسيرات وفعاليات إعلامية فلسطينية شعبية في مناطق عدّة في غزة والضفة والداخل المحتل، تنديدًا بجريمة الاحتلال قتل الشهيد ياسر مرتجى، أثناء تغطيته للأوضاع الميدانية على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزّة.
ففي الضفة المحتلة، نظم عشرات الصحفيين الفلسطينيين يوم السبت وقفة وفاء للشهيد الصحفي ياسر مرتجى على دوار المنارة وسط مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة.
وفي كلمة لنقابة الصحفيين نعى ممثلها بنابلس جعفر اشتية الشهيد مرتجى، وقدم واجب العزاء لأسرة الشهيد ولزملائه الصحفيين والإعلاميين، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن ترهب الصحفيين ولن تردعهم عن القيام بواجبهم في نقل الحقيقة، وسيقفون دائما بكاميراتهم لا يهمهم الاعتقال أو الإصابة أو القتل، داعيًا المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل الفوري لحماية الصحفي الفلسطيني الذي يتعرض للاستهداف المباشر والمتعمد من القناص الإسرائيلي.
ونعى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيانٍ له، الصحفي مرتجى الذي ارتقى شهيدًا برصاص الاحتلال، مؤكدة أنه كان يرتدي درعًا واقيًا كتب عليه "press" (صحافة) حينما استهدفه جيش الاحتلال، موضحًا يعمل صانع أفلام وشارك في صناعة مجموعة من الأفلام الوثائقية التي بثت عبر وسائل إعلام عربية وأجنبية عن الأوضاع في قطاع غزة. وفي الداخل المحتل، انطلقت مسيرة في مدينة سخنين بالأراضي المحتلة عام 48، أمس السبت، استنكاراً لجرائم الاحتلال وقتل الشهيد الزميل ياسر مرتجى. وكان أُعلن عن استشهاد الزميل مرتجى فجرًا متأثرًا بجروحٍ أصيب بها في البطن بعد أن قنصه جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة قرب الحدود الشرقية قرب السياج الفاصل شرق خانيونس، قطاع غزة، خلال تغطيته مسيرات العودة. وخضع مرتجى إلى عملية جراحية استمرت عدت ساعات، إلا أن خطورة حالته الصحية لم تسمح بنجاح العملية ليعلن عن استشهاده، ومرتجى أحد مؤسسي وكالة "عين ميديا" وكان حلمه تصوير غزة من الجو عبر الطائرة، إذ أنه لم يغادر قطاع غزة أبدًا.