غزة - قدس الإخبارية: اختتم المتظاهرون الفلسطينيون على حدود غزة، يومهم الأول في مسيرات العودة الكبرى التي دعت إليها اللجنة العليا لمسيرات العودة بمشاركة جميع فصائل المقاومة في غزة، بتوديعهم كوكبة من الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن الحلم الذي وطدوا له بدمائهم التي عبَّدت المدى المتاح لعشرات آلاف العاشقين الأحرار، في قطاع غزة المحاصر.
غادرت جموع المتظاهرين الغفيرة حدود حصارهم التي حطموها بإرادتهم ورباطة جأشهم، أملا في يوم جديد يعيدون فيه الكرَّة على الاحتلال، لا يضرهم من عاداهم ولا من خذلهم، مقسمين على الثأر للشهداء، قبل أن يزفوهم إلى الأرض التي عشقوا.
16 شهيدا، هم نخبة من اختارتهم الأرض في يومها المعطر بطيب العزة وعرق المظلومين الذين تحب، أبوا إلا أن يعانقوا تراب الأرض التي عشقوا، في مشهد عز وفخار لا ينبغي أن يكون إلا لغزة وأهلها المرابطين.
من رفح جنوبا، فخانيونس، فالبريج، فغزة المدينة، حتى بيت حانون شمالا، أمواج من الأرواح الثائرة تركت بيوتها الرثة، وجمعت ما استطاعت من قوة وتدفقت نحو الحدود الزائفة الزائلة، لتقول للمحتل "غزة هي من تحاصركم لا أنتم من تحاصرون"، وتعلنها لكل العالم "إنا عائدون".
ناجي أبو حجير، محمد كمال النجار، وحيد نصر الله أبو سمّور، أمين منصور أبو معمر، محمد نعيم أبو عمرو، أحمد إبراهيم عاشور عودة، جهاد أحمد فرينة، محمود سعدي رحمي، عبد الفتاح عبد النبي، إبراهيم صلاح أبو شعر، عبد القادر مرضي الحواجري، ساري وليد أبو عودة، حمدان إسماعيل أبو عمشة، جهاد زهير أبو جاموس، بادر فايق الصباغ، وعمر سمّور، كوكبة لا تنتهي حتى يلِجَ الحق في أرض الجدود.
