شبكة قدس الإخبارية

الفصائل الفلسطينية: مسيرة العودة الكبرى تؤكد أن لا تفريط بفلسطين

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، إن مسيرة العودة الكبرى برهنت للرئيس الأمريكي دونالد ترمب ولصفقته ولكل من يقف معها أنه لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة.

وأضاف هنية خلال كلمة له للمشاركين في المسيرة شرق مدينة غزة، "ها هو الشعب الفلسطيني يحمل زمام المبادرة ويصنع الحدث، وهو لا يكل ولا يمل من أجل فلسطين كل فلسطين ومن أجل القدس وحق العودة".

وتابع، "في ظل الهجمة التي تتعرض لها قضيتنا وفي القلب منها القدس يخرج شعبنا عن بكرة أبيه كبارًا وصغارًا واحفادًا وأجدادا شيبًا وشبانًا يخرجون اليوم ليقولون ويردون على أولئك الذين قالوا الكبار يموتون والصغار ينسون".

واستطرد، "ها هم الصغار والكبار والأجداد والاحفاد على لحن أوتار العودة يعزفون.. العودة لفلسطين ولكل فلسطين لا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بالكيان الصهيوني على شبر واحد من أرضها".

وأشار هنية إلى أن الشعب الفلسطيني سرعان ما يتوحد على الثوابت والميدان والبندقية.. هذا الشعب الذي يخرج اليوم عن بكرة أبيه يؤكد أنه موحد في خندق الثوابت وعلى رأسها حق العودة".

فيما أكد ​مكتب شؤون اللاجئين في حماس في لبنان، على إن هذا اليوم "يوم الارض" هو علامة فاصلة في الصراع مع الاحتلال، وانتفض فيه الشعب الفلسطيني الرافض لتشويه هويته وطمسها، والمقاوم لكل مخططات المساومة والمهادنة مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين منذ العام 1948.

وقال، إن حق العودة إلى كامل التراب الفلسطيني، هو حق ثابت لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل، ولا يحق لأحد أن يفاوض على هذا الحق، موضحة حدود فلسطين الثابتة من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، هي حدود ثابتة وأساسية، وهي الحق الفلسطيني الثابت والراسخ لكل الفلسطينيين.

من جانبها، أكدت حركة فتح في الذكرى الـ42 ليوم الارض الخالد، أن الشعب الفلسطيني سيبقى متجذرا منغرسا في أرضه، ثابتا مدافعا عن حقوقه الراسخة، محافظا على أرض الآباء والأجداد.

وقالت الحركة في بيان، "إن الشعب الفلسطيني اليوم يضرب أروع معاني العزة والصمود والبقاء والدفاع عن أرضه كما هويته الوطنية، وذلك من خلال بقائه وصموده فوق أرضه ودفاعه عنها، وإصراره على هويته الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها، أمام هذه الهجمة الصهيونية الاميركية على أرضنا ومقدساتنا وعلى كل مكونات موروثنا الثقافي وفي مقدمته القدس".

وشددت الحركة على أن شعبنا الذي نزف جرحه دفاعا عن الارض في العام 1976، في مرحلة مفصلية، وقدم الشهداء والجرحى، سيبقى أمينا وفيا لكل قطرة دم نزفت فوق هذه الارض العزيزة التي ترفض كل معاني التهويد والتزوير والإلغاء وشطب الآخر، والاستيلاء على الارض بالقوة، وسيبقى شعبنا عظيما شامخا عزيزا فوق أرضه الفلسطينية.

ودعت "فتح" أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم الى أوسع مشاركة في أحياء هذا اليوم "يوم الارض" اعلانا وايذانا بأننا مواصلون الدرب والطريق للوصول للحرية والاستقلال، وانها نظام التمييز والفصل العنصري "الابارتهايد" الذي تنفذه إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني "أصحاب الارض الاصليين".

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن مسيرة العودة الكبرى والروح التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني اليوم تثبت للعالم وللعدو الإسرائيلي "أنَّ شعبنا قادر على مواجهة المؤامرة التي تعصف بالقضية". وأوضح الهندي في تصريحات لإذاعة صوت القدس "أن مسيرة العودة الكبرى تحمل رسائل عدة في أكثر من اتجاه، أولها رسالة موجهة إلى العالم الظالم والضمير الإنساني الميت الذي يصمت على المذابح والمجازر منذ 70 عاماً، أنَّ المقاومة في جينات الشعب الفلسطيني". وقال الهندي: اليوم يخرج الشيوخ والأطفال والنساء والشباب بجميع أطيافهم السياسية موحدون تحت علم واحد لمواجهة  العدو الإسرائيلي، ومؤامرات تصفية القضية، مشيراً إلى أن الرسالة الثانية موجهة للعدو الإسرائيلي "الذي يتربص ويتوهم انه يمكن أن يخضع غزة بالحصار والتجويع وأن يتآمر مع المنطقة لإخضاع الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، نقول للعدو خبتم، هذه الأرض ارضنا، وسنعود إليها طالما بقي طفلٌ فلسطيني. وأضاف، "فلسطين من بحرها إلى نهرها حق للفلسطينيين، والقدس وحق العودة حقوق مقدسة لا يمكن المساومة عليها، وأساس النكبة هو الخروج من المدن المحتلة 1948، ولا علاقة للصراع بأراضي 1967 هذا جوهر القضية والصراع، نقول هذا تحدي ونحن نراكم القوة في هذا المسار ومتمسكون بالحقوق". وأشار إلى أن الفلسطينيين نسفوا مقولة وأوهام الإسرائيليين المتمثلة بـ(الكبار يموتون والصغار ينسون)، قائلاً "الأجيال الفلسطينية نسفت منذ زمن بعيد المقولة الإسرائيلية، وكل الذين قاموا إسرائيل في حرب 67، وانتفاضة 87، وانتقاضة 2000، والحروب الإسرائيلية على غزة ولدوا بعد العام 1948، وهي الأجيال التي توهمت إسرائيل أن تنتهي فلسطين من نفوسهم مع الزمن".