شبكة قدس الإخبارية

مناورات القسام تعرِّي قلب الاحتلال المرتعش

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حالة الارتباك التي أصابت قوات الاحتلال على الحدود مع قطاع غزة وإطلاق ما يزيد عن 20 صاروخا مضادا للصواريخ من بطاريات القبة الحديدة لاعتراض عدة طلقات من أسلحة ثقيلة أطلقتها كتائب القسام خلال المناورات التي تنفذها في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، كشفت عن حالة من عدم الاستقرار الذهني لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية والتي تترجمها على الأرض القوى العاملة في الميدان.

ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط جيش الاحتلال، تأكيده على أن حالة عدم الاستقرار الذهني هذه ستفضي في النهاية إلى مواجهة جديدة مع قطاع غزة، لكن ما يؤخر هذه المواجهة، بحسب مزاعم الضابط، هو الحسابات التي تجريها قيادة جيش الاحتلال للثمن الذي ستدفعه، بالاستفادة من الدروس التي تلقتها خلال المواجهة الأخيرة عام 2014 والتي تلقت فيها "إسرائيل" عدة ضربات مهينة فرضتها المفاجآت التي خبأتها المقاومة في قطاع غزة والتي لم يكن لجيش الاحتلال أية دراية بها.

وقال الضابط: "ما تقوم به حماس وباقي الفصائل الفلسطينية في غزة، تحمل رسائل تهديد، وإسرائيل على الرغم من إدراكها بأن الدخول في مواجهة مع تلك الفصائل في الوقت الراهن هو لعب بالنار، إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي".

وأضاف الضابط، "لقد دفعتنا غزة عام 2014 ثمنا باهظا، وما شاهدناه بالأمس خلال منوارات حماس في غزة من دبابات هي بقايا لدبابات الميركافا التي دمرتها حماس، وهذه الآليات هي شاهد حاضر على فداحة ما تعرضت له قواتنا، كما أن البيوت التي لا يزال ركامها موجودا، لن تتأخر في ترميم نفسها من جديد لتكون حضنا منيعا لقوات حماس التي تتسلل إلينا عبر تلك المنازل لقتلنا من جديد، وإن لم نكن مستعدين لتلك المفاجآت فلا يمكن لأي رجل عاقل أن يأمر بالدخول في مواجهة جديدة".

ما حدث بالأمس أثار موجة انتقادات واسعة، في الاوساط الإعلامية والسياسية وحتى الأمنية لدى كيان الاحتلال، والذين طالبوا بالتحقيق في إطلاق أكثر من 20 صاروخا من القبة الحديدية باهظة الثمن والتي يقدر ثمن كل صاروخ منها بـ100 ألف دولار لاعتراض طلقات داخل قطاع غزة، معتبرين ما حدث "فضيحة متكاملة الأركان".

هذا الحدث غير العادي، بحسب العديد من المحللين الإسرائيليين، يطرح السؤال الذي ينتظر الإجابة عليه من أعلى المستويات الأمنية والسياسية الإسرائيلية، هل نحن مستعدون للحرب مع غزة؟.