شبكة قدس الإخبارية

أسوشييتد برس تكشف الوضع الصحي للرئيس عباس.. وهذا هو خليفته

هيئة التحرير

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أكد مسؤولون ومصادر طبية فلسطينية رسمية أن أخصائي أمراض قلبية انتقل للعمل في المجمع الرئاسي في رام الله للإشراف على حالة الرئيس محمود عباس.

وذكرت وكالة اسيوشيتدس برس الأمريكية عن المصادر قولها أن سلسلة من الاضطرابات الصحية التي يتعرض لها الرئيس الفلسطيني الذي يبلغ الثمانينات من عمره آثارت مخاوفًا جديدة تنبئ بمعركة دامية وفوضوية حول من سيَخلُفه، والتي سيكون من شأنها اضعاف القضية الفلسطينية بشكلٍ أكبر.

وأضحت أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب زيارة عباس الغامضة للمستشفى في الولايات المتحدة بعد أن بدا هزيلًا أثناء خطابه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في الوقت الذي يصر فيه أبو مازن على أنه بصحة جيدة بالرغم من مشاكل القلب التي يعاني منها منذ فترة طويلة.

وتشير الوكالة الأمريكية إلى أنه زبعد أكثر من عقد من تجنب النقاشات حول فترة ما بعد عباس، يُقرّ مسؤولون فلسطينيون بقلقهم وبأن الخلفاء المحتملين يتنافسون على المنصب بهدوء.

وتُعتبر مناقشة موضوع الخلافة من المحرمات منذ أن تولى عباس الرئاسة قبل 14 عامًا عقب وفاء الزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات عام 2004، حيث تم انتخابه بعد عام لفترة من المفترض أن تمتد لخمسة أعوام، لكنه بقي في الحكم منذ ذلك الحين رافضًا تعيين خليفةٍ له، إضافةً إلى أن الانقسام السياسي بين حماس وفتح يحول دون إجراء الانتخابات.

وتزايدت المخاوف بعد ظهور عباس في 20 شباط/فبراير أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يكافح من أجل التنفس من الحين للآخر، حيث سافر عباس بعد الخطاب إلى بالتيمور لإجراء سلسلة من الاختبارات في مستشفى جونز هوبكنز، ودفعه شعوره بالإرهاق إلى العودة للضفة المحتلة بدلًا من إكمال جولته إلى فنزويلا كما كان مخططًا، وفقًا لما ذكره ثلاثة من مرافقي عباس، والذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم لأنهم يتلقون أوامر صارمة بعدم الكشف عن هوياتهم.

وأفاد مسؤول فلسطيني ومصدران طبيان بوجود أخصائي أمراض قلبية في المجمع الرئاسي ويقوم بزيارات يومية لعباس لفحص حالته، مشيرين إلى أنه يشتكي من ألم حاد في المعدة، والذي أخبر مساعديه بأنه نتيجةً للتوتر والغضب.

وقد أظهر استطلاع للرأي تم نشره هذا الأسبوع من قبل المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن 68% من الفلسطينيين يفضلون استقالة عباس، في حين 33% فقط راضون عن أدائه.

ويتصدر عدد كبير من كبار مسؤولين فتح قائمة الخلفاء المحتملين لعباس، منهم جبريل الرجوب، قائد الأمن السابق، ومحمود العالول، القيادي في فتح، وكلاهما  عضو في اللجنة المركزية لفتح، بالإضافة إلى ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الحالي في السلطة، وهو منافس آخر قوي، وله علاقات سرية جيدة مع الاحتلال الإسرائيلية وأمريكا.

في الوقت الذي يتصدر مروان البرغوثي، قائد سابق للانتفاضة الفلسطينية والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في سجون الاحتلال، استطلاعات الرأي العام، كما يحظى محمد دحلان، المنافس الفصول من حركة فتح، ببعض الدعم، لكن القيادة المحلية تعارضه.

وتلفت الأسيوشيتد برس إلى أنه وحتى الوقت الحالي، يرفض عباس تعيين خليفة له، مما قد يمهد الطريق لاقتتال في المستقبل، في حين يرى محللون أنه أيًا كان الخليفة القادم للرئاسة الفلسطينية، فإنه لن يرث الكثير من الرئيس الحالي.