شبكة قدس الإخبارية

حركة فتح : لن نقبل بأنصاف الحلول في غزة

هيئة التحرير

القاهرة - قدس الإخبارية:قالت مصادر بارزة في حركة فتح، اليوم الخميس، أن الرئيس محمود عباس لن يتنازل عن عدم القبول بتسليم قطاع غزة لحركة حماس بشكل كامل وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل 11 عاماً، عندما استولت الحركة على القطاع بالسلاح.

ونقلت صحيفة العربي الجديد اللندنية عن مصادر بارزة في حركة فتح لم تشر إلى هويتها إلى أن السلطة لن تقبل بأنصاف الحلول مجدداً، والكرة الآن في ملعب حماس إذا كانت تريد إنجاح المصالحة التي تتم برعاية مصرية، مشدّدة على أن قرار السلطة الموحّد في الوقت الراهن، هو إما أن تعلن حماس بشكل واضح وكامل لا لبس فيه تمكين الحكومة بشكل كامل وانسحابها تماماً من المشهد، لتفرض السلطة سيطرتها على القطاع بشكل مطلق، أو أن تتكفل هي بتوفير احتياجات القطاع.

ونوهت الصحيفة إلى استمرار الضغوط على الرئيس الفلسطيني لإقناعه بضرورة وقف تصعيده ضد كل الأطراف، وخصوصاً ضد حركة "حماس" والتحريض على القطاع، بينما قد تفرج "حماس" عما تقول مصادرها إنها "أدلة تملكها الحركة في غزة من شأنها إدانة السلطة ورأسها، في مخطط التحريض على القطاع وفصله بالكامل عن الضفة الغربية"، وسط تسارع وتيرة البحث عن بديل لعباس من بين ثلاثة أسماء مرشحة.

أما مصادر بحركة "حماس"، فذكرت أن "الحركة أطْلعت الجانب المصري على كافة تفاصيل التحقيقات بشأن حادث استهداف (رئيس الحكومة الفلسطينية رامي) الحمد الله"، مؤكدة أن "هناك تفاصيل كثيرة ستكشف عن تورط أطراف في السلطة في محاولات فصل القطاع عن الضفة، ووضع حماس في موقف المتهم". وأضافت أن "الوفد الأمني المصري في القطاع تسلم كافة الأدلة التي أتيحت للأجهزة الأمنية".

يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه أطراف عربية، بحسب مصادر مصرية، تتقدمها القاهرة، لمنع مزيد من التصعيد، ووقف تحركات عباس نحو فك الارتباط مع قطاع غزة، مشيرة إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، أجرى اتصالات عدة بقيادات بارزة في السلطة الفلسطينية، لوقف تصاعد الأزمة التي نشبت عقب محاولة استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله أثناء زيارته لغزة الأسبوع الماضي"، لافتة إلى أن "الساحة الإقليمية بالكامل تستعد لمرحلة ما بعد محمود عباس، وأن نائبه محمود العالول هو الاسم الذي يمتلك الحظوظ الأكبر لخلافته".