شبكة قدس الإخبارية

معاريف: "إسرائيل" التي تفر من حماس قد تتحاور معها

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الجنرال المتقاعد في جيش الاحتلال الإسرائيلي "أوري ساغيه" الذي عمل رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان": "إن "إسرائيل" بجميع مستوياتها السياسية والعسكرية والأمنية أصبحت تصب نظرها تجاه الأدخنة المتصاعدة من البركان الذي يغلي في قطاع غزة، باعتباره أكبر الجبهات قربا للانفجار في ظل الوضع الاقتصادي المتردي لسكان القطاع والفشل الذي منيت به جهود المصالحة الداخلية مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية".

وأضاف "ساغيه" أن هذا الوضع القائم في غزة، سيحتم على "إسرائيل" التحاور مع حماس، في يوم من الأيام، رغم أن هذا الخيار يبدو مستهجنا لدى الإسرائيليين، لكن المنطق يحتم علينا أن نتعامل مع عنوان محدد تتفاهم معه أفضل من بقاء الوضع هكذا ضائعا مع بعض التنظيمات الصغيرة، وحماس تعتبر شبه حكومة في قطاع غزة".

وشدد ساغيه على أن "هذا الوضع في غزة سيسرع من انفجار غزة، في وجوهنا، فمليون وثمانمائة ألف نسمة، وهذه البقعة الجغرافية لن يكونوا على قدرة عالية من الصبر والتحمل، وانفجار غزة في وجوهنا يعني جرنا لمواجهة نكرهها مع حماس التي لم يعد لديها ما تخسره، وفي "إسرائيل يدركون أن القوة العسكرية باتت ليس الحل الوحيد لإزالة تهديد حماس، فالأيديولوجية لا يمكن القضاء عليها بقوة السلاح، وعلى مدار ثلاثة حروب وجد الجيش الإسرائيلي صعوبات في التعامل مع حماس عسكريا".

وختم بالقول: "كل هذه الوقائع تفرض على إسرائيل استراتيجية جديدة تحتم عليها التحاور مع حماس لتفادي شرها، فهي القوة المركزية في غزة، وغيابها سيصعب الوضع الأمني".