شبكة قدس الإخبارية

الفصائل بغزّة تدعو لرفع الشرعية عن عباس وتناشد مصر بوقف قراراته

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: استهجنت الفصائل الفلسطينية بغزة، اليوم الثلاثاء، ما ورد في خطاب عباس أمس ووصفته بالرديء على المستويين اللفظي والمضمون، معتبرة أن هدفه تضليل العدالة وقطع الطريق على مجريات التحقيق بحادثة التفجير التي استهدفت موكب رئيس الحكومة في قطاع غزة.

ودعت فصائل المقاومة في غزة شعبنا وقواه الحية لرفع الشرعية عن الرئيس محمود عباس والتصدي لما وصفته باختطافه السلطة ومؤسساتها ووقف تفرده بالقرار الوطني، اعتبرت أن المستهدف الأساس من العقوبات التي يهدد بها عباس هو رأس المقاومة الفلسطينية وإفشال مسيرة العودة، مطالبة عباس بالتراجع فورا عن العقوبات ووقف التهديدات التي وصفتها بـ "الممجوجة" التي لا تخدم المصالحة الوطنية وتمثل أجندات مشبوهة.

وقال المتحدث باسم الفصائل خلال المؤتمر، "نرفض اتهام رئيس السلطة لحركة حماس بوقوفها خلف تفجير موكب الحمد الله، ونؤكد أنه باطل، وكان الأولى بالسلطة الإيعاز لشركتي جوال والوطنية التعاون الكامل مع الاجهزة الأمنية للكشف عن المتورطين بدل إخفاء الحقائق"، مضيفًا "ندعو مصر لوقف قرارات عباس اللامسؤولة ونؤكد حرصنا على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام ونرفض اتهامه لحماس بالوقوف خلف التفجير".

وأكد أن غزة تمثل حاضنة المشروع الوطني وليست عبئا عليه، محذرا من إقدام رئيس السلطة على فرض عقوبات جديدة على قطاع غزة، تزيد من المعاناة في القطاع وتدفع الضفة للانفصال عن غزة، وحث العقلاء في حركة فتح والفصائل لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة كل القرارات والعقوبات التي فرضها عباس ضد قطاع غزة.

وقال القيادي في لجان المقاومة الشعبية علي ششنية إن خطاب رئيس السلطة محمود عباس وتصريحاته مرفوضة ومدانة، وهي بمثابة رصاصة الرحمة على مسيرة المصالحة، محذّرًا من الإقدام على فرض المزيد من العقوبات ضد غزة.

وأضاف "في الوقت الذي يكرس فيه شعبنا الفلسطيني جهده بكافة مكوناته وقواه للتحضير لمسيرة العودة للتصدي لصفقة القرن؛ نفاجأ بتصريحات مدانة ومرفوضة والتي تمثل انحداراً وطنياً وأخلاقياً خطيراً وتجاوزا لكل القيم والأعراف والخطوط الحمراء"، متابعًا "أن خطاب الرئيس عباس "تساوق فاضح مع مخططات الاحتلال وتهيئة البيئة لتمرير صفقة القرن, وفي الوقت الذي ينتظر فيه شعبنا الفلسطيني استجابة فورية لكل النداءات الشعبية والوطنية لرفع العقوبات الظالمة عن غزة".

وتابع "يصّر الرئيس عباس على فرض المزيد من هذه العقوبات لتكريس الألم وزيادة المعاناة وكسر عوامل الصمود لدى شعبنا والنيل من إرادته ومقاومته، مؤكدًا أن ما أسماه استمرار معادات قيادة السلطة لشعبنا ومقاومته وإصرارها على إقصاء الآخر وتوزيع الاتهامات نهج تسعى من خلاله لتقويض النهوض بالمشروع الوطني وتفاقم أزمات غزة".

وطالب ششنية العقلاء في حركة فتح والفصائل الفلسطينية لتشكيل جبهة وطنية للتصدي لكل القرارات التي اتخذها وسيتخذها رئيس السلطة بحق أهلنا في غزة، وللعمل على ترتيب البيت الفلسطيني، وتحشيد قوى شعبنا لمواجهة مخططات التصفية.

وأدانت فصائل المقاومة بقوة التصريحات التي وصفتها بـ "اللامسؤولة" التي صدرت عن رئيس السلطة وتهديداته بفرض عقوبات جديدة على غزة، والتي تمثل رصاصة الرحمة على مسيرة المصالحة وخدمة مجانية للاحتلال وتساوقًا مع صفقة القرن".

وجددت فصائل المقاومة حرصها على استعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق مخرجات اتفاق القاهرة 2005-2011-2017, محذرين من عقد المجلس الوطني دون توافق وطني.