شبكة قدس الإخبارية

تحركات مصرية لإقناع الأردن بالدخول في مناقشات "صفقة القرن"

هيئة التحرير

القاهرة - قدس الإخبارية: ذكرت مصادر مصرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجري تحركات واسعة من أجل اقناع الأردن بالدخول في مناقشات "صفقة القرن".

ونقلت صحيفة العربي الجديد اللندنية، اليوم الجمعة عن مصادر دبلوماسية لم تسمها أن السيسي يقوم باتصالات وتحركات واسعة لإقناع عمان في الدخول الرسمي بهذه المناقشات، مشيرة إلى الموقف الأردني المعارض للتصور الأميركي الإسرائيلي المطروح لتسوية القضية الفلسطينية، والمعروف إعلامياً بـ"صفقة القرن".

وأضحت هذه المصادر أن الملك الأردني عبدالله الثاني يرى في الصفقة شروطاً مجحفة والتزامات إضافية تقع على الأردن، في وقت تصبّ فيه بشكل كامل في صالح دولة الاحتلال التي لا تتحمل خلاله أي التزامات.

 وبحسب المصادر نفسها، جاءت هذه التحركات مع زيارة سرية قام بها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، إلى القاهرة مطلع الشهر الحالي، التقى خلالها اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة، ومدير مكتب الرئيس المصري، في حضور القائم بأعمال السفير الأميركي في القاهرة، ومسؤولين مصريين بارزين معنيين بملف "صفقة القرن".

وتضمنت اجتماعات كوشنر في القاهرة، الموقف الأردني، وموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرافض للتجاوب مع التصور الأميركي، لافتة إلى  أن الجهود المصرية لتعديل الموقف الأردني، تسير أيضاً في اتجاه إقناع الملك عبدالله بسرعة إعلان الأردن رسمياً الدخول ضمن مشروع نيوم الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

واستطردت الصحيفة في نقلها عن المصادر قولها: "بن سلمان كان يرغب في إعلان انضمام الأردن رسمياً في الوقت نفسه الذي تم فيه الإعلان عن توقيع المملكة اتفاقية مع القاهرة تضمن حصولها على ألف كيلومتر في محافظة جنوب سيناء ضمن المشروع العملاق".

وبحسب المصادر، فهناك ضغوط خليجية كبيرة على عمان للقبول بالصيغة المطروحة سواء أميركياً أو سعودياً، كاشفة في ما يخص مشروع نيوم، والذي بدا واضحاً أنه جزء أصيل من "صفقة القرن" بما يتيحه من تدويل لمنطقة البحر الأحمر، أن الأردن يرحب بصيغة تشاركية، لا صيغة تأجير أو حق انتفاع من قِبل السعودية للأراضي والمرافق الأردنية.

وأشارت المصادر إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات أردنية في المقابل، في محاولة لإحداث توازن بالنسبة لها، لتخفيف الضغوط الإقليمية عليها من محور السعودية - مصر - الإمارات المدعوم أميركياً، عبر فتح قنوات قوية مع تركيا في إطار الوقوف على أرضية القضية الفلسطينية، على حد تعبير المصادر، مع استقطاب عباس "الرافض" للتصور الأميركي - الإسرائيلي للتسوية.