نابلس - خاص قدس الإخبارية: فجرت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، سارية العلم الفلسطيني الواقع على أعلى تلة في قرية سبسطية شمال غرب مدينة نابلس للمرة الـ 30.

رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قال لـ قدس الإخبارية، أن الاحتلال دفع بقوات معززة إلى سبسطية حيث حاصروا المكان، فيما أرسل خبراء المتفجرات نحو سارية العلم الذي تم تفخيخها ثم تفجيرها عن بعد، ضمن عملية تفجير ينفذها الاحتلال للمرة الخامسة متجاهلاً خطورة عمليات التفجير على البلدة الأثرية.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعمدت القيام بعملية التفجير أثناء وجود حركة سياحة كبيرة في البلدة، وذلك بهدف ترهيب وتخويف السياح ومنعهم من تكرار زيارتهم إلى المنطقة، مؤكداً على أن قوات الاحتلال تتعمد اقتحام البلدة كلما لاحظت وجود السياح فيها.

وأضاف أن وجود العلم الفلسطيني على أعلى منطقة في بلدة سبسطية مقابل مستوطنة شافي شمرون التي يسكن فيها مسؤولون إسرائلييون منهم رئيس المستوطنات في الضفة المحتلة، يسبب استفزازاً للاحتلال الذي يواصل عمليات اقتلاع السارية وتفجيرها، وخاصة أنهم يعتبرون سبسطية مصنفة (ج) وتخضع لسطلات الاحتلال.

وأوضح أنه منذ أسبوعين تشن قوات الاحتلال التي تحرس مجموعات المستوطنين اقتحامات يومية للقرية، يتم فيها اقتحام المنازل واعتلاء أسطحها ونشر القناصة، فيما تندلع المواجهات العنيفة بين أهالي القرية الذين يتصدون لهذه الاقتحام.

وأكد على أن مقاومة أهالي سبسطية وتصديهم اليومي لاقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين حال دون أن ينفذ الاحتلال مخططاته التي كشف عنها قبل أربع سنوات والتي تتضمن الاستيلاء الكامل على الموقع الأثري في القرية، "كلما يدخل الاحتلال القرية تندلع المواجهات العنيفة ويقف أهالي البلدة متصدون رغم ما يتعرضون له من اعتداءات وإطلاق للرصاص والقنابل وما يتبع ذلك من اعتقالات في صفوف الشبان".