شبكة قدس الإخبارية

الفصائل تعقّب على انفجار موكب الحمدالله بغزّة.. ماذا قالت؟

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: أكدت الفصائل والقوى الوطنية رفضها القاطعة لواقعة استهداف موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله خلال وصوله إلى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، لافتتاح مشروع تحلية للمياه شمالي القطاع.

ففي الوقت الذي حملت فيه السلطة الفلسطينية وحركة فتح، حركة حماس المسؤولية الكاملة عن حادثة موكب الحمد الله، وتوعد مسؤوليها باتخاذ قرارات بعد هذه الواقعة، دانت حماس الواقعة ووصفتها بالجريمة التي تهدف للعبث بأمن قطاع غزة، في حين دعت الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لضرورة الاستمرار في المصالحة وعدم عرقلتها.

استهداف المصالحة

 وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان وصل " قدس الإخبارية" نسخة عنه إن استهداف موكب الحمد الله، تعتبر جريمة وجزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة.

وتابع برهوم: " الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم"، مستطرداً: " حركة حماس إذ تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين".

وطالبت الحركة الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

حماس المسؤولة 

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم الذي استهدف موكب الحمد الله في القطاع ،صباح اليوم، محملة حركة حماس المسؤولية الكاملة عما وصفته بالعدوان الغادر على موكب رئيس الحكومة ورئيس جهاز المخابرات العامة والمرافقين لهما .

وقالت الرئاسة في بيانها: "إن هذا الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء انما يستهدف الجهود والخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكدة أن من قام بهذا الهجوم انما هو يخدم مباشرة اهداف دولة الاحتلال الاسرائيلي صاحبة المصلحة الرئيسية بتكريس الانقسام واستمراره". وأكدت الرئاسة أن الأيام القليلة القادمة ستشهد عقد سلسلة اجتماع من قبل الرئيس محمود عباس لأخذ القرارات المناسبة حول هذا التطور الخطير الذي جرى، مؤكدة على اصراره على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ إن حركته تحمل حركة حماس المسؤولية كاملة عن محاولة تفجير موكب الحمد الله واللواء فرج.

وأكد الشيخ في تصريح صحافي رداً على الواقعة أن حماس تتحمل كامل المسؤولية عن هذا العمل "الاجرامي الكبير"، مشدداً على أنه سيشكل سابقة خطيرة جدا وسيبنى عليها العديد من القرارات والكثير من السياسات.

نشر الفوضى

إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا إن ما جرى من استهداف لموكب رئيس الحكومة واللواء فرج محاولة لخلق المزيد من الفوضى في القطاع.

وشدد مهنا لـ "قدس الإخبارية" على أن الاحتلال وعملاؤه المستفيدين من الحادث بشكل كامل، داعياً في الوقت ذاته إلى محاصرة الواقعة وعدم السماح لها بالتأثير على سير المصالحة الفلسطينية وضرورة المضي بها والإسراع في إنجازها وإنهاء الانقسام.

حادثة مفتعلة

بدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب على موقف حركته المدين للحادثة بشكل كامل وكلي، لافتاً إلى أنها مفتعلة من جهات لا تريد إتمام المصالحة الفلسطينية.

وحمل حبيب في حديثه لـ "قدس الإخبارية" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحادثة والوقوف وراء الزوبعة، مطالباً الجميع وبشكل خاص حركة حماس والسلطة الفلسطينية المضي قدماً في تحقيق المصالحة وتجسيدها على الأرض.

 ورفض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تحميل حركة حماس مسؤولية الواقعة، مضيفاً: "حماس ليس لها مصلحة فيما حدث والمستفيد من لهم مصالح في ابقاء الانقسام وعدم تحقيق المصالحة ولسنا بصدد تحميل المسؤولية لأي طرف وما دبر هم أعداء الشعب الفلسطيني".