شبكة قدس الإخبارية

"عائلة أبو رجب" بالخليل تنتصر على الاحتلال ومستوطنيه

هيئة التحرير

الخليل- قُدس الإخبارية: بعد جولاتٍ طويلة، تشرد خلالها أفراد عائلة "أبو رجب" عقب إخراجهم من منزلهم، عادوا إليه منتصرين بعدما خضعت محكمة الاحتلال العليا وأصدت قرارًا نهائيًا يقضي بإخلاء المستوطنين من منزل عائلة أبو رجب في منطقة السّهلة قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضّفة المحتلة.

وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت قرارا سابقا بإخلاء المستوطنين من المنزل، وردّت في هذا اليوم اعتراضا للمستوطنين على القرار بإصدار قرار نهائي بإخلائهم من المنزل، وإمهالهم أيامًا قليلة للخروج منه بشكل طوعي لحين انتهاء الإجراءات القانونية.

ويعتبر قرار المحكمة دليل على أنّ المستوطنين يستخدمون القوّة من أجل السيطرة على الأرض والأملاك الفلسطينية، خاصّة وأنّ إصدار هذا القرار النهائي وتأجيل تنفيذ هذا القرار جاء بدعم من الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وفي السادس والعشرين من تموز الماضي، أصدر الاحتلال قرارًا باعتبار منطقة بيت الفلسطيني “علي أبو رجب” بمدينة الخليل جنوبي الضفة المحتلة “منطقة عسكرية مغلقة”، وذلك بعد استيلاء عدد من المستوطنين أمس على المنزل.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب من وزير جيشه أفيغدور ليبرمان عدم إخلاء المستوطنين من المنزل ليلًا، وذلك في محاولة لاسترضاء المستوطنين الذين يزعمون ملكية المنزل.

وتواجد نحو 120 مستوطنًا أنذاك للسيطرة على المنزل، الواقع في مفترق خرسا جنوب مدينة دورا ورفعوا في أعلاه علم دولة الاحتلال، فيما حوّله جنود الاحتلال إلى ثكنة عسكرية.

ويعد قرار الاحتلال اليوم، انتصارًا يسجل لعائلة أبو رجب وللمدافعين عن هذا المنزل والمتصدين لسياسات الاحتلال الاستيطانية في قلب مدينة الخليل، مع الإشارة إلى أنّ محاكم الاحتلال في العادة "عبارة عن أداة من أدوات الاحتلال، لكنّ يمكن للفلسطينيين في بعض الأوقات تحقيق بعض النجاحات البسيطة.

وكانت شبكة قدس الإخبارية قد نشرت مادة خبرية حول الموضوع، يمكنك الاستزادة منها، بعنوان " صور وفيديو| بيت “أبو رجب” بالخليل يتحوّل لثكنة عسكريّة "