شبكة قدس الإخبارية

صور| خيام للمستوطنيين في محيط المسجد الإبراهيمي تثير غضب الفلسطينيين

هيئة التحرير

الخليل - خاص قدس الإخبارية: نصب المستوطنون خياماً في محيط المسجد الإبراهيمي في الخليل، اليوم الجمعة، بهدف إقامة احتفالات خلال يومي الجمعة والسبت ما أثار غضب الفلسطينيين وسط تخوفات من أن تصبح هذه الخيام دائمة.

مدير المسجد الإبراهيمي، حفظي أبو سنينة قال لـ قدس الإخبارية، إن المستوطنين نصبوا هذه الخيام صباح يوم الجمعة ومن المتوقع أن يزيلوها مساء يوم السبت وذلك بهدف إقامة أعراس واحتفالات دينية بداخلها، مشيراً إلى أنها تبعد 200 متراً عن المسجد الإبراهيمي.

وأضاف أن المستوطنين يقومون بنصب هذه الخيام بشكل مستمر في المنطقة بهدف إقامة احتفالات وأعراس بداخلها.

من جهته، حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس من وضع المستوطنين خياما ضخمة في ساحات المسجد الإبراهيمي الجنوبية بجانب مبنى الاستراحة المؤدية إلى ملعب الإبراهيمية، مؤكداً على أنها تعتبر تطور خطير ومؤشر على رقعة استيطانية جديدة يتم العمل عليها بشكل حثيث تحت سمع العالم وبصره.

وأكد ادعيس، في بيان صحفي، على أن الانتهاكات الاحتلالية للمسجد الإبراهيمي تجاوزت كل الحدود، وأصبح الأمر يتعلق بسيطرة يهودية كاملة على المسجد وليس انتهاكات تتعلق بتجاوزات للمستوطنين، مضيفا أن الأمر جد خطير ويحتاج إلى وقفة جدية قبل فوات الأوان.

وجدد ادعيس مطالبته للمؤسسات الدولية بضرورة وقف هذه الاعتداءات والانتهاكات، خشية من التطورات التي قد تنشأ عنها.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود، إن نصب المستوطنين خياما في ساحة المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، إعادة احتلال وإضافة احتلال آخر، تحت حماية الحكومة الإسرائيلية، بقيادة غلاة المستوطنين والمتطرفين للحرم الشريف ولمدينتنا العربية الفلسطينية.

وحذر من خطورة استمرار المساس بالمقدسات في أرضنا العربية الفلسطينية، من خلال اقتحامات المستوطنين وعناصر قوات الاحتلال، مثلما يجري  في المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين من الوصول إليه وإلى المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل، إضافة إلى منع رفع الآذان، الأمر الذي يشكل مساسا سافرا بالشعائر الدينية، بما يمثل اعتداء على المعتقدات، وعلى القانون الدولي والإنساني، وتجاوزا لكافة اتفاقات وتفاهمات البشرية جمعاء على احترام معتقدات بعضهم البعض، والتمسك بالوصايا السماوية والأرضية التي تنص على ذلك.

فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، نصب المستوطنين خياما في ساحة المسجد الإبراهيمي، وقد اعتبرت هذه الخطوة الاستيطانية التهويدية تأتي في إطار إجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى ارتكاب أوسع عملية تهجير قسرية للفلسطينيين من البلدة القديمة، واستمرارا لعمليات التضييق الحياتي الشامل عليهم اقتصاديا وتعليميا ودينيا، حيث صعدت سلطات الاحتلال مؤخرا من محاولاتها لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى منع الاذان فيه.

وحملت الوزارة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المتواصل على المقدسات المسيحية والإسلامية، واعتبرت الخطوة انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة، وخرقا جسيما لمبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها حريته في الوصول إلى أماكن العبادة والصلاة فيها.

وبينت أنها ستتابع هذا التصعيد الخطير مع المسؤولين الدوليين ومؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة المختصة، مطالبة بتحرك دولي فاعل لتوفير الحماية لشعبنا ولمقدساته الإسلامية والمسيحية.