ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف الكاتب الإسرائيلي "يوني بن مناحيم" في تقرير نشره موقع المعهد الأورشاليمي للشؤون العامة عن استعدادات طارئة تجريها حركة فتح تحسبا لحدوث فراغ في قيادة الحركة والسلطة الفلسطينية في حال حدث مكروه لقائد الحركة ورئيس السلطة محمود عباس بسبب ما يعانيه من مشاكل صحي.

وأكد "بن مناحيم" أن هذا الموضوع جرت مناقشته خلال جلسات المجلس الثوري لحركة فتح خلال الأيام الماضية، وأن المجلس ناقش أيضا اختيار مرشح ليسد مكانه في قيادة الحركة في حال تدهوت صحته وأصبح غير قادر على الاستمرار في منصبه.

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن فتح اختارت القيادي في الحركة ونائب رئيس الحركة محمود العالول ليخلف عباس في منصبه، وهو رجل يتمتع بثقل كبير في الحركة ويملك تاريخا طويلا من الصراع مع الاحتلال، وكانت سلطات الاحتلال قد أبعدته إلى الأردن عام 1971 بعد اعتقاله بتهمة التخطيط للعديد من العمليات والمشاركة في تنفيذ عدد آخر.

وكان العالول قد عمل في الجهاز الأمني لحركة فتح تحت قيادة الشهيد خليل الوزير أبو جهاد رئيس الجناح العسكري للحركة والذي اغتاله الموساد في تونس عام 1988.

ونوه "بن مناحيم" إلى أن العالول كان عضوا في المجلس العسكري الأعلى لمنظمة التحرير ونفذ عملية مشهورة عام 1983 أسر خلالها 6 جنود بجيش الاحتلال لإجراء صفقة تبادل مع الاحتلال تمكنت الحركة من خلالها من تحرير 5 آلاف أسير فلسطيني من معسكر أنصار في جنوب لبنان و100 آخرين من سجون الاحتلال.

وأشار الكاتب إلى استشهاد أحد أبناء العالول خلال مواجهات مع جيش الاحتلال مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000، وهو جهاد العالول.

وشدد "بن مناحيم" على أن العالول يعد في حركة فتح من رواد الأصوات التي تنادي بمراجعة مسألة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة النظر في العلاقة مع "إسرائيل"، ويؤمن بنظرية خيار "الدولة الواحدة".