شبكة قدس الإخبارية

ردا على قرار نقل سفارتها للقدس.. الفصائل: أمريكا تلعب بالنار

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: حذرت الفصائل وشخصيات رسمية ووطنية من تبعات القرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس في الرابع عشر من أيار المقبل، مؤكدين على أن هذه الخطوة وفي هذا التوقيت بالذات (ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني) ستدفع لتفجير المنطقة، وستقضي على آخر مساعي الحل السلمي.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، "إن قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخا للقيام بهذه الخطوة يعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة وإمعانا في تدمير خيار الدولتين".

وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة " إن أي خطوة أحادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد، وأن أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية ستعرقل أي جهد لتحقيق تسوية في المنطقة".

من جانبها، حذرت حركة حماس أمس الجمعة من أن خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة ستفجر المنطقة في وجه الاحتلال.

وقالت حماس في بيان لها نشر أمس الجمعة أن “خطوة نقل السفارة الأمريكية لن تمنح الاحتلال أي شرعية أو تغير في حقائق ووقائع القدس ومعالمها، وأن هذا القرار انتهاك صارخ للقانون الدولي ويتنافى مع كل المواثيق الدولية بشأن القدس، واستفزاز لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني”.

 وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، أن إعلان نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس في الذكرى الـ70 لاغتصاب فلسطين هو إمعان من الادارة الأمريكية في معاداة الشعب الفلسطيني، وفي دعمها المُطلق للكيان الصهيوني، وأيضًا في إدارة الظهر للمجتمع الدولي الذي عبّر عن رفضه للاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وأكد الغول على أن مستوى الرد على هذه الخطوة يجب أن يكون مُختلفًا، وذلك من خلال مواقف حازمة في التعامل مع الادارة الأمريكية باعتبارها في الموقع المُعادي للشعب الفلسطيني، ولمصالح الشعوب العربية.

وشدّد الغول على أن التصدي للخطوة الأمريكية بشكلٍ ناجع يتطلب الإسراع في إعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني من خلال انجاز ملف المصالحة بشكلٍ عاجل، وتحقيق وحدة وطنية تستند إلى برنامج وطني كفاحي، وتعيد بناء مكونات النظام السياسي الفلسطيني وفي المقدمة منها منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي وبشراكة كاملة في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني وحلفائه، وفي كل ما يتعلق بالشأن الوطني.

فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي، أن الإعلان الأمريكي عن نقل السفارة الأمريكية للقدس بالتزامن مع ذكرى النكبة واحتلال فلسطين هو إمعان في العدوان على الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين بشكل عام .

وأوضح بيان الحركة على أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا القرار الذي يأتي ضمن مؤامرة صهيو-أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي أن قرار إدارة ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس في ذكرى التطهير العرقي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، يمثل استفزازًا وقحًا وخطيرًا لمشاعر كل فلسطيني.

وأكد البرغوثي في تصريح صحفي على أن من واجب منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الرد فورًا على هذا القرار بتنفيذ قرارات المجلس المركزي كافة وأولها وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله، والانضمام الفوري للمنظمات الدولية الاثنتين والعشرين التي تعارض الولايات المتحدة انضمام فلسطين لها وأولها منظمة الملكية الفكرية.

وشدد البرغوثي على أنه لم يبق مبرر بعد كل الذي حدث لمواصلة المراهنة على المفاوضات أو لاستمرار التردد في إنهاء الانقسام الداخلي وتوحيد الصف الوطني.