شبكة قدس الإخبارية

عائلة الجندي الأسير "جولدن" تقاضي حكومة نتنياهو بتهمة التخلي عنه

هيئة التحرير

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اتهمت والدة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة هدار غولدن حكومة الاحتلال بالتخلي عن ابنها الأسير.

وكتبت والدة الضابط الإسرائيلي مقالاً في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء أنه "كجزء من الاتفاقية الموقعة بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة التركية، بوساطة الإدارة الأمريكية، التي تتناول في جزء مهم منها إعادة تأهيل قطاع غزة، قرر المجلس الأمن السياسي المصغر "الكابنيت" تشكيل فريق وزاري لبحث مدى قدرة "إسرائيل" على ممارسة الضغط والنفوذ والفاعلية التي تملكها تجاه حماس، بهدف إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى في القطاع".

وأضافت، "في كانون الثاني / يناير 2017، أصدر الفريق الوزاري برئاسة رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الداخلية عدة قرارات أقرها مجلس الأمن السياسي المصغر الكابينيت بالإجماع بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية والقانونية، كان الغرض من هذه القرارات ممارسة الضغط المستمر على حماس من أجل حملها على الدخول في مفاوضات حول اتفاق تبادل الأسرى بحيث يكون ملائم لـ"إسرائيل".

وتستطرد غولدن: "هذه القرارات تشتمل على وقف تصاريح الدخول لأسباب إنسانية، مثل العلاج الطبي لأعضاء حماس وأسرهم، منع الزيارات الأسرية لأسرى حماس وإلحاق أضرار بشروط احتجازهم، ومنع إعادة جثامين شهداء حماس والأشخاص المرتبطين بالمنظمة ووقف منح التصاريح لدخول المسجد الأقصى لأعضاء حركة حماس من غزة".

وبحسب والدة "غولدين"، "مع مرور الأيام، رأينا كيف تبددت قرارات مجلس الوزراء المصغر في الواقع، أعمال الفريق الوزاري، الذي درس وفحص المسألة بجدية، ورفع توصيات لمجلس الوزراء المصغر الذي صادق عليها، حتى أصبحت قرارات، هذه الأعمال تم دفنها، وهذا هو بالتحديد السبب في أننا قررنا تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا لإصدار تعليمات إلى الحكومة بتنفيذ قراراتها الخاصة، القادرة على تحويل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي من ورقة رابحة بيد حماس إلى عبئ".

وتابعت: "ليس هناك حاجة لأن تكون من كبار المستشرقين كي تفهم أن ظروف الاعتقال والمخيم الصيفي الذي يتمتع به أسرى حماس، بما في ذلك الزيارات العائلية، والعلاج الطبي المقدم لأعضاء حماس في المستشفيات في إسرائيل، عنصر حاسم من عناصر سيطرة حماس على غزة وحيوي لاستمرار تعاظمه في الضفة الغربية".

واستطردت، "إن قلق الأسرى وأسرهم، وإمكانية تلقي العلاجات الطبية المنقذة للحياة في نظام صحي متقدم، جزء لا يتجزأ من الخدمات التي تحتاجها حماس لمواصلة الوصول إلى السكان -من أجل اكتساب الشرعية لاستمرار حكمها".

وختمت والدة غولدين مقالها بالقول: "هدار كان بطلاً ومقاتلاً وضابطاً، تطوع لخدمة الوطن، والآن تعتبره الحكومة جثة يمكن التخلي عنها، يجب أن نسأل أنفسنا أين اختفت الهوية الصهيونية، ولماذا تخلينا عن قيم الدين اليهودي".