شبكة قدس الإخبارية

7 نقاط حققها قرار ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قدس الإخبارية: خلّف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة مزعومة "لإسرائيل"، استياءً عارمًا في العالم العربي والإسلامي، إلا أن هذا القرار شكّل بعد 70 يومّا من إعلانه نقاطّا تعد إيجابية بالنسبة لعدد من المحللين والخبراء السياسيين.

وجاء في تقرير لوكالة "الأناضول" اليوم الإثنين سبع نقاط عائدة من قرار الرئيس الأمريكي ترامب، وجاءت كما يلي:

تعرية الموقف الأمريكي

يقول المحلل السياسي الفلسطيني، طلال نصار إن "قرار ترامب، الذي يصب في خانة ترسيخ يهودية الدولة، عرّى الموقف الأمريكي تماما، وبات من غير الممكن الحديث عن واشنطن كوسيط نزيه".

وبالفعل، اتهمت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة بالانحياز لإسرائيل، وأعلنت رفضها التعامل مع أي خطة سلام تطرحها واشنطن، مشددة على ضرورة إيجاد وساطة متعددة الأطراف.

بدوره، قال محمود مبارك، خبير سعودي في القانون الدولي، إن "اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل خالف القوانين والقرارات الدولية المجمع عليها في الأمم المتحدة، ويحمل الولايات المتحدة مسؤولية ارتكاب "جريمة حرب في القانون الدولي".

وينص العديد من قرارات الشرعية الدولية على كون القدس مدينة محتلة، منذ عام 1967، وبينها قرار مجلس الأمن رقم 242، لعام 1967، الذي نص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلت عام 1967، ومنها القدس الشرقية.

كما رفض مجلس الأمن، في قراره رقم 478 لعام 1980، قرار الحكومة الإسرائيلية ضم القدس الشرقية، واعتبارها مع القدس الشرقية "عاصمة أبدية وموحدة لدولة إسرائيل".

إطلاق زخم دولي للاعتراف بالقدس وفلسطين

المحلل السياسي التركي، معين معن، قال إن قرار ترامب "أدى إلى زيادة التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية ومدينة القدس".

وأضاف "معن" أن "هذا القرار أعطى فرصة للأطراف التي كانت مترددة في دعم القضية الفلسطينية، وفي هذه المرة أجمعت على الوقوف مع الحق الفلسطيني، والآن أصبح هناك دول تتكلم صراحة عن الاعتراف بدولة فلسطينية".

وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة، في 30 كانون ثان الماضي، أن سلوفينيا أبلغت إسرائيل اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، خلال المرحلة المقبلة.

بلورة موقف عربي موحد

ورغم الخلافات البينية بين الكثير من الدول العربية، إلا أن القرار الأمريكي وحد العرب حول القدس.

وقال "معين معن" إن "قدسية القدس أجبرت جميع الدول العربية والإسلامية، على اتخاذ موقف موحد، وهو الرفض التام لقرار ترامب، وهذا طبعا يمثل الحد الأدنى من المطلوب".

فيما قال طلال نصار إن "العرب أظهروا موقفا موحدا، وإن كان شكلاً وليس مضمونا".

زيادة الوعي الشعبي العربي والإسلامي بالقضية

ووفقا بشار شلبي، الباحث والمحلل السياسي، نائب الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، فإن "الأمة الإسلامية أُعيد لها الوعي بعد قرار ترامب حول القدس، بعد أن نسيت أنه يجب أن تتوحد لمواجهة الأعداء وإيجاد حلول لمشاكلها".

وتابع أن "القرار الأمريكي أيقظ العالم ونببه إلى أن ما يقوم به رئيس أكبر دولة في العالم من إجراءات قد تكون تخريباً للمسجد الأقصى والمدينة المقدسة".

ورأى طلال نصار أنه "رغم تعرية قرار ترامب مواقف عربية مخزية تجاه القضية الفلسطينية (لم يحددها)، لكن الشعوب العربية والإسلامية جددت بيعتها لمدينتها المقدسة في الهبة الأخيرة".

زيادة التعاطف الدولي مع الفلسطينيين

واعتبر بشار شلبي أن "التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية والفلسطينيين ومدينة القدس زاد في الأزمة الأخيرة ،بعد أن أظهرت واشنطن علنا عداءها التام للقضية الفلسطينية".

بدوره، شدد "معين معن" على أن" القرار فتح الباب أمام الخير بطريقة غير مباشرة، وكان هذا واضحا من خلال فضح السياسة الأمريكية، فليس لدى واشنطن أية رغبة في تحقيق السلام".

ورداً على قرار ترامب، أقرت الأمم المتحدة، في 21 ديسمبر/ كانون أول الماضي، بأغلبية 128 دولة (من أصل 193)، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

زعزعة ثقة التطبيع مع "إسرائيل"

وعلى صعيد التطبيع مع "إسرائيل"، قال "معين معن" إن" التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والذي ما زال موجودا، تلقى ضربة وتزعزت الثقة به".

ومضى قائلا: "باتت هناك رغبة في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإعادة طرح هذه القضية، وهو يمثل نقطة اختراق إيجابية.. وعلى الصعيد الشعبي هنالك اختراق للثقة في التطبيع أيضا".

إبراز دور الدول بخدمة القضية: منها تركيا

وقال طلال نصار إن "الموقف التركي كان قويًا فيما يتعلق بنصرة القدس واتخاذ خطوات عملية ضد قرار ترامب"، فيما رأى "معين معن" أن"موقف الأتراك نظاماً وشعبا كان واضحا سواء مع فلسطين، وغيرها من قضايا الأمة على الصعيد الإسلامي والإنساني العالمي".