شبكة قدس الإخبارية

هل يشعل النفط شرارة الحرب بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي؟

هيئة التحرير

بيروت - قدس الإخبارية: كثرت التكهنات في الآونة الأخيرة، عقب إعلان لبنان أنها ستدافع عن نفسها في حال تعرضت أي من أراضيها أو حقول النفط الجنوبية للاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل عن الرئيس اللبناني ​ميشال عون، اليوم الاثنين، قوله: "إن ​لبنان​ اتخذ قرارا بالدفاع عن أرضه في حال حصول اعتداء ​إسرائيلي عليها أو على حقوقه في ​النفط​"، مشيرًا إلى أنه حتى اللحظة لم يحصل اعتداء وإنما مجرد تصريحات إعلامية هنا وهناك في الوقت الذي من الممكن أن تتدخل العديد من الجهات دبلوماسيا وسياسيا للمساعدة على فض هذا الخلاف".

وتابع عون "الاستفزاز الاسرائيلي الكلامي لا يهمنا، ولكن إذا دخل حيز التنفيذ ستكون هناك حروبا جديدة"، مستبعداً في الوقت ذاته أن يقدم الكيان الإسرائيلي على تنفيذ تهديداته".

وأشار  إلى أن دولة الاحتلال  منذ نشوئها تهدد جميع الدول المحيطة بها، وهي تجعل نفسها دولة عنصرية، والحلول التي تجري حاليا هي حلول على الورق ولا تؤدي الى سلام مع الشعوب العربية لأن السلام لن يتحقق بالدبابة والطائرة والمدفع إنما بمقاربة أخرى تقوم على التوصل إلى تسوية للحقوق وبالحد الأدنى من العدالة التي لم تتوفر حتى الآن.

ووقع لبنان الجمعة للمرة الأولى عقوداً مع ثلاث شركات دولية هي "توتال" الفرنسية و"ايني" الايطالية و"نوفاتيك" الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في مياهه الإقليمية، برغم التوتر مع الاحتلال الإسرائيلي على خلفية منطقة متنازع عليها.

وقسم لبنان المنطقة التي يفترض أن تحتوي الغاز والنفط إلى عشر رقع، وقد عرضت السلطات خمساً منها للمزايدة العلنية، ووافقت على عرض من ائتلاف بين الشركات الثلاث على الرقعتين 4 و9. وبلغت حصة "توتال" 40 في المئة، مقابل 40 في المئة لـ"ايني" و20 في المئة لـ"نوفاتك". ومن المفترض أن تبدأ اعمال التنقيب في العام 2019.

وسيجري التنقيب في الرقعة 9 بمحاذاة جزء صغير متنازع عليه بين لبنان والاحتلال، ولن تشمله أعمال التنقيب.