شبكة قدس الإخبارية

بجهود طلابية.. ماركة "صابرا" الإسرائيلية لن تباع في جامعة مانشستر

هيئة التحرير

بريطانيا - قدس الإخبارية: نجحت حملة طلابية من سحب ماركة حمص"صابرا" الإسرائيلية الداعمة لجيش الاحتلال، من رفوف محل تجاري في جامعة مانشستر البريطانية.

موقع "ميدل إيست مونيتور" نقل عن الطلاب قولهم إن الشركة متواطئة في انتهاك حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة، وأضافوا أن قرار الجامعة بيع حمص "صابرا" في محلاتها يعني دعم سياسة "إسرائيل" غير القانونية في الأراضي المحتلة، وانتهاكها لحقوق الفلسطينيين.

وأشار الطلاب في عريضة إلى أن ماركة حمص "صابرا" التي تملكها شركة "بيبسي كو" ومجموعة "شتراوس" تدعم الجنود الإسرائيليين، وأشاروا إلى أن الشركة تتحدث علنا عن تبنيها جيش الاحتلال على موقع الإنترنت التابع لها، وقامت الشركة الكشف عن دعمها بحذف بيان دعمها المكتوب باللغة الإنجليزية، بعد عريضة جماعات "العدالة لفلسطين" أو "بي دي أس"، التي تدعو إلى المقاطعة الاقتصادية والثقافية لإسرائيل، لكنها أبقت على النسخة العبرية.

وبين تقرير نشره الموقع أن ماركة حمص "صابرا" المشهورة سيطرت على سوق بيع الحمص في الولايات المتحدة، وتملك نسبة 60% منه، مشيرا إلى أن ما لا يعرفه الكثيرون أن صاحب الماركة "بيبسي كو" و"شتراوس غروب" تبنت منتجاته وحدات نخبة في الجيش الإسرائيلي.

ويكشف الموقع عن أن موقع الشركة المنتجة تفاخر بأنه يقدم لوحدة "غولاني" "أنواعا متعددة من الطعام لمهام التدريب، ويقدم رزم عناية لكل جندي إسرائيلي ينهي مهمته"، مشيرا إلى قول مجموعة "شتراوس" إنها تقدم تمويلا "لنشاطات ترفيهية وتعليمية ومصاريف جيب للجنود الفقراء الإسرائيليين، بالإضافة إلى معدات رياضية وترفيهية ورزم عناية وكتب وألعاب لنوادي جنود الاحتلال".

وتحدثت العريضة التي قدمها الطلبة عن سلسلة من الانتهاكات التي قامت بها وحدات "غولاني" الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ومنها "القتل التعسفي والهجمات والاعتقالات والترحيل واعتقال الأطفال"، مشيرا إلى أن هذه الوحدات أدت دورا في الهجوم على غزة في عام 2008- 2009، خلال عملية الرصاص المسكوب، حيث تم ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة.

ويقول الموقع إنه تم إبلاغ الطلاب بأن المحل لن يبيع المنتج مرة ثانية، قال مدير المحل في رسالة بريد إلكتروني: "لن نطلب هذا المنتج/ الماركة مرة أخرى، و(لن يكون متوفرا) على خدمتنا في الإنترنت، بشكل يمنع أي شخص من إحضاره للمحل".

ونقل الموقع عن ناشط في جماعة المقاطعة، قوله، "هذا انتصار لحركة (بي دي أس)"، ويضيف أن "الجامعة لا تزال تحتفظ بعلاقات مؤسساتية، واستثمارات مرتبطة بجرائم حرب، مثل أسهم في شركات تتربح من النظام العنصري، مثل شركة (كاتربيلر) التي تستخدم جرافاتها المعدلة لتدمير بيوت الفلسطينيين ومدارسهم وبساتين الزيتون والمجتمعات في فلسطين، وهو ما يتناقض مع سياسة الاستثمار المسؤول التي تتبناها الجامعة".

من جهته، قال المتحدث باسم الجامعة في رسالة إلكترونية إن "منتجات (صابرا) متوفرة في عدد من المتاجر البريطانية، وقرار سحبها من محل الجامعة  قام به موظف في المحل، لم يكن يعلم بالإجراءات المتعلقة بتوفير الخيارات، والأمر جاء صدفة، ولا علاقة له بالتمثيل الطلابي، فإن المحل تعاقد مع مزود جديد لا يوفر هذا المنتج، ولا علاقة لقرار سحبه بحملة الطلاب".