شبكة قدس الإخبارية

عملية نابلس.. خطوة بخطوة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لم يلزم منفذو عملية نابلس سوى نصف دقيقة لتنفيذ عملية دقيقة وشجاعة ونظيفة وعلى درجة عالية من الإصابة القاتلة والتي أودت بحياة القائد الاستيطاني "رازيئيل شيفاخ" والذي سجل كلماته الأخيرة وبثها لأصحابه عبر الهتاف النقال قبل أن يلفظ آخر أنفاسه.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فهي عملية دقيقة، كونها تمت في منطقة تعتبر في كثير من أيام الأسبوع "ثكنة عسكرية" فهي يمر منها يوميا مالا يقل عن 300 جندي وتقع ضمن منطقة ذات تشفير أمني عالي كونها تقع بين نقطتين عسكريتين دائمتين لم يكن يخطر في بال أحد في المجال الاستخباري أن تدخل ضمن نطاق الاستهداف من قبل المسلحين الفلسطينيين.

وهي عملية شجاعة، كون المنفذي/ن يملك/ون قدرا من الجرأة العالية، كونهم اختاروا هذا المكان لتنفيذ عمليتهم رغم تمتعه بالمواصفات سالفة الذكر، بالإضافة إلى الطبيعة الوعرة التي تتصف بها تلك المنطقة الجبلية ذات التعرجات التي ستكون عامل مثبط.

كما تعتبر عملية نظيفة، كون المنفذين لم يتركوا أثرا يمكن الاسترشاد به لخط سيرهم سواء في الوصول قبل العملية أو في الانسحاب بعد التنفيذ، وهو ما يدلل على أن العملية مخطط له بشكل دقيق ومدروس.

وبحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي فقد دخل "شيفاخ" الشارع رقم 60 عند الساعة 8 مساء، متوجها إلى منزله في البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" وقبل مدخل المستوطنة بعدة أمتار تعرض لرشقة من الرصاص عند الساعة 8:15، فبادر لإرسال تسجيل صوتي لأصدقائه عبر هاتفه النقال بتعرضه لإطلاق نار، وبحسب تقديرات مخابرات الاحتلال فقد تعرض "شيفاخ" لصليتين أخريتين من الرصاص ما أدى لإصابته بجراح بالغة.

انسحب المنفذون من المكان ويغلب التقدير حول توجههم إلى مدينة نابلس، دون وجود أدلة ملموسة لدى أجهزة الاحتلال الأمنية التي تجري منذ تلك اللحظة عمليات بحث وتفتيش في المنطقة في إثر المنفذين.

وتشير إحدى تقديرات الاحتلال إلى أن منفذ العملية هي خلية تابعة لإحدى فصائل المقاومة وليست عملية فردية، كون عملية إطلاق النار تمت من عدة مواقع وعلى شكل صليات متقطعة، مرجحة أن يكون المنفذون قد استخدموا أسلحة رشاشة.

نقل المستوطن على وجه السرعة إلى مستشفى "مئير" في مدينة "كفار سابا" القريبة من مدينة قلقيلية، ليعلن لدى وصوله المستشفى عن وفاته متأثرا بالجراح التي أصيب بها.

يذكر أن مخابرات الاحتلال زعمت وصولها العديد من الإنذارات الساخنة عن إمكانية تنفيذ عملية خلال الأيام الماضية في المنطقة، الأمر الذي اعتبر خرقا أمنيا كبيرا، تطالب العديد من الأوساط الإسرائيلية بتفسيره وتوضيح مكامن التقصير في منع هذه العملية المتقدمة.