شبكة قدس الإخبارية

دعوات للتصعيد في جمعة الغضب الثالثة لأجل القدس

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تتواصل الدعوات لتصعيد التظاهرات والمواجهات في جمعة الغضب الثالثة لأجل القدس، استمرارًا لإعلان حالة الرفض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونيته نقل السفارة الأمريكية إليها.

وتتواصل المسيرات والوقفات الاحتجاجية في عدد من دول العالم العربي والغربي للأسبوع الثاني، رفضًا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل مبنى السفارة إليها. وشاركت الجاليات الفلسطينية والعربية وممثلو القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الإيطالي في هذه الاحتجاجات، ففي العاصمة روما ورغم سوء الأحوال الجوية، احتشد المتظاهرون أمام مبنى السفارة الأميركية، وهتفوا ورفعوا اليافطات التي تندد بقرار ترمب، وألقوا بيانات تؤكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأنها قبلة كل العرب، والمسيحيين، والمسلمين، وكل أحرار العالم، ومن دونها لن يحل السلام، والاستقرار في المنطقة والعالم. وتتواصل هذه الاحتجاجات في كبرى المدن الإيطالية، مثل: ميلانو، وفلورانس، ونابولي، وتورينو، وباري، وبولونيا، وبيروجا، دفاعا عن القدس، وتضامنا مع فلسطين. كما نُظمت في مدينة سيدني الأسترالية مظاهرة حاشدة تنديدًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لـ "إسرائيل" ونية الإدارة الأمريكية نقل سفارتها من "تل أبيب" للقدس. وشارك في المظاهرة أكثر من 6 آلاف شخص رفعوا خلالها لافتات تؤكد أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، منددين بقرار ترمب "سيء الصيت والسمعة". وفي السياق، دعت فعاليات ومؤتمرات ومنظمات عربية ودولية حقوقية إلى تصعيد الغضب الشعبي في جمعة الغضب الثالثة من أجل القدس ورفضًا لإعلان ترمب المشئوم. وعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا حراكه السياسي في أوروبا  وذلك من خلال مخاطبة مؤسسات الاتحاد الأوروبي الرئيسية  بخصوص إعلان ترامب والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وخاطب المؤتمر جون كلود ينكر رئيس المفوضية الأوربية ودونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي وفريدريكا مورجيني مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وطالب المؤتمر في رسالته العاجلة بضرورة  التصدي للقرار الأمريكي  من خلال موقف واضح وموحد، وذلك بتبني أدوات للضغط على "إسرائيل" من خلال المقاطعة وذلك بسبب انتهاكات الأخيرة المستمرة لحقوق الإنسان. وشددت المخاطبات على أن فلسطينيي أوروبا ينظرون للقرار الأمريكي الأخير على أنه انحياز واضح للاحتلال الإسرائيلي سيؤدي بالمنطقة لسفك دماء من قبل "إسرائيل" التي لم تتوقف عن سياساتها التوسعية. وأوضحت الخطابات أن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يحب ان تكون اكثر صلابة في مواجهة قرار ترامب الذي لا يراعي أي قانون دولي أو أعراف دولية أعطت للقدس صفة خاصة. هذا ويستعد المؤتمر في الفترة المقبلة للتواصل مع البرلمانات الأوروبية وذلك للوقوف على أخر التطورات في الأراضي المحتلة بعد قرار ترامب و الفيتو  الامريكي في مجلس الأمن، وذلك لحث الدول تلك على تشكيل موقف صلب وموحد تجاه خطوة ترامب الغير محسوبة. كما نظمت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية أمام مقر الإسكوا في بيروت الثلاثاء، اعتصاماً تضامنياً مع القدس ورفضاً لإعلان الرئيس الاميركي الاعتراف بها عاصمة لـ"إسرائيل". وقال وزير البيئة اللبناني طارق الخطيب وسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، إن إعلان ترمب يهدف إلى انهاء مشروعنا الوطني الفلسطيني وتطلعات شعبنا المشروعة بالحرية والاستقلال والعودة"، معتبراً ذلك اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية للمكانة الطبيعية للاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية. ودعا دبور لتعزيز وحدتنا الوطنية التي تجلَّت بأبهى صورها على الأرض الفلسطينية من خلال بسالة وتصدي الشعب الفلسطيني في انتفاضته بصدوره العارية لألة القتل الإسرائيلية، ووقوفه بعزم وثبات في الدفاع عن القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين الأبدية.