شبكة قدس الإخبارية

#عربيات_ضد_التطبيع.. حملة عربية لرفض التطبيع وقرار ترمب

هيئة التحرير

عربي - قدس الإخبارية: أطلقت مجلة عربية تهتم بشؤون المرأة حملة لمواجهة التطبيع مع الاتلال الإسرائيلي، خصوصا في الوقت الحالي الذي بدأت العديد من الدول العربية لإقامة علاقات سرية ومعلنة مع دولة الاحتلال، بحسب المجلة.

وأطلقت مجلة "ميم" عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان "عربيات ضد التطبيع"، بقيادة رئيسة تحريرها سمية الغنوشي.

ووجهت الغنوشي اتهامات عدة لحكام الدول العربية في بيان لها عبر موقع المجلة، فقالت: "في محاولة لحرف الصراع عن وجهته الصحيحة، يتجه النظام الرسمي العربي إلى التخلص من كل التزاماته الوطنية والقومية بإعادة ترتيب سلم الأولويات وتحديد الأعداء، حتى غدت قضية فلسطين والقدس في أسفل أجندة الاهتمام".

وتابعت: "الأدهى من كل ذلك انخراط بعض الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، في نسج علاقات سياسية واقتصادية وثقافية، بادية وخفية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي".

وعن استغلال المرأة في التطبيع قالت الغنوشي: "سعى (معسكر الاعتدال) هذا إلى مواراة مساره التطبيعي خلف واجهة من الانفتاح الثقافي والفني ومحاولة استغلال وضعية المرأة بعدما تم تغييبها وحجبها عن الحياة العامة بتوجهات دينية متشددة كانت تستميت في فرضها على العالم الإسلامي".

تجاهل رسمي لفلسطين وتطرقت البيان إلى ما أسماه "التجاهل الرسمي لقضية فلسطين والقدس في الاجتماعات الرسمية للحكام والوزراء العرب وتصدير "الخطر الإيراني" في التصريحات الرسمية".

وأشادت بـ"حراك الشارع العربي" عقب القرار الأمريكي فقالت: "لم يجد الشارع العربي بدا من التحرك كي يعيد البوصلة إلى وجهتها السليمة باتجاه فلسطين والقدس ونحو العدو الحقيقي وليس المتوهم: أي الاحتلال الذي يلتهم الأرض ويفرض الاستيطان ويهود القدس".

وعن الحملة التي أطلقتها أوضحت أن "حملة عربيّات ضد التطبيع أُطلقت للتصدي لمساعي تزييف الوعي العربي وتحمل مسؤوليتنا كاملة في الدفاع عن فلسطين في ظل التخاذل الرسمي العربي المقيت، وضم جهودنا إلى الحراك الشعبي العربي والإسلامي والدولي المتنامي من أجل القدس".

زهم أهداف الحملة قالت الغنوشي: "تهدف هذه المبادرة إلى تعبئة الطاقات النسوية في مختلف مواقع العالم العربي في مواجهة مشروع التطبيع، خاصة مع اتجاه بعض الدول العربية إلى إقامة علاقات سرية ومعلنة مع دولة الاحتلال ومحاولة تشويه حقائق التاريخ والجغرافيا لتصفية القضية الفلسطينية، بزعم وجود مخاطر وتحديات أخرى أكثر أهمية وأولوية".

وبينت أن الحملة ستستعين بوسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بنفسها، "إلى جانب تنظيم الندوات والمؤتمرات وورش العمل في العواصم العربية لبناء برنامج عمل مشترك في مواجهة مشاريع التطبيع".

وأكدت في ختام بيانها على حق المرأة قائلة: "ليس لأحد الحق في الحديث بالنيابة عنا واستغلال ما سلبنا من حقوق لمواراة سوأة الاستبداد والتطبيع.. نحن العربيات مخولات لتحديد قضايانا وأولوياتنا بأنفسنا، دون وسيط يتاجر بنا ولا وصي يقامر بمصير أمتنا".

تفاعل مع الحملة ولاقت الحملة تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجاوبت العديد من الإعلاميات والحقوقيات والناشطات بالمجتمع المدني، في مختلف الدول العربية، واللواتي أكدن على رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما عبرت المشاركات في الحملة عن رفضهن للقرار الأمريكي الإسرائيلي بخصوص الاعتراف بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".