شبكة قدس الإخبارية

الفصائل الفلسطينية: تصريحات الأحمد هدفها إفشال المصالحة

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: انتقدت الفصائل الفلسطينية التصريحات الصادرة عن وفد حركة فتح لحوارات المصالحة عزام الأحمد، الذي اتهم خلالها حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس بالسعي لإفشال المصالحة.

وكان رئيس وفد حركة فتح للمصالحة عزام الأحمد هجومه على حركة حماس باتهامها “بعدم الالتزام” باتفاق المصالحة الذي وقعته الحركتان مؤخرا، "حماس غير ملتزمة بما وقعته من اتفاق في القاهرة حول انهاء الانقسام..حتى هذه اللحظة، فإن المشاكل والعراقيل من قبل حماس ما زالت موجودة بل وتتزايد".

وأضاف الأحمد، "السلطة لا شأن لها بالمقاومة ولا بأشكالها لا من قريب ولا بعيد، إنما هي شأن وطني وليس فصائلي وهذا قرار الجميع، عندما تتفق الفصائل على شكل المقاومة التي تريدها، وقتها يحدد مصير السلاح".

الجهاد ترد

فيما أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، "أن ادعاءات رئيس وفد حركة فتح للمصالحة، بأن الجهاد الإسلامي تسعى لإفشال المصالحة الوطنية، هو ادعاء باطل ومحاولة هروب ورمي الأخطاء والفشل على الآخرين".

وشدد النخالة على أن حركة الجهاد منذ البداية تدعو للمصالحة ووحدة الشعب، ولذلك ادعاء الأحمد مردود عليه ولا يوجد عليه أي دليل، ويمكن الاستفسار من كل الفصائل الفلسطينية حول الموقف الجهاد الاسلامي من المصالحة الوطنية".

وأشار النخالة إلى أن موقف السلطة الفلسطينية واضح تجاه المصالحة، فهي ترفع شعار التمكين والسيطرة الكاملة على الوضع في قطاع غزة.

وتساءل النخالة ماذا فعلت الجهاد الاسلامي بهذا الصدد؟ ولماذا ستكون معنية بإفشال المصالحة كما يدعي الأحمد؟، موضحاً ان الحركة ليست جزءاً من السلطة، ولا تملك وزارات ولا موظفين، فكيف يمكن لها أن تعطل المصالحة؟ والمعادلة على الأرض واضحة والجميع يعرف أن هناك طرف ما يسيطر على الوضع، إضافة إلى أن السلطة هي التي تتحدث عن التمكين وطرد الموظفين وجلب الموظفين القدامى. فكيف يمكن للجهاد أن يكون لها دور في هذا الامر؟".

وقال النخالة، "اتهام الأحمد هو للهروب من الفشل، وكل الدلائل تشير أن لا أساس من الصحة لادعاءات الاحمد وهذا الاتهام محاولة لإلقاء اللوم على الاخرين للهروب من الفشل".

وأضاف، "الأحمد يستطيع أن يدعي هنا وهناك، ولكن الواقع ليس كذلك. وتساءل النخالة.. ما دور الجهاد الإسلامي عندما اتخذت الحكومة قراراً بعودة الموظفين للوزارات؟ وهل نحن من أصدرنا هذا القرار الذي اعترضت عليه حركة حماس والمناخ العام الفلسطيني، متسائلاً لماذا يزج باسم حركة الجهاد الإسلامي من قبل الأحمد؟.

وأوضح النخالة أنه لا توجد جهة بعينها مسؤولة عن تعطيل المصالحة، ولكن هناك واقع معقد، وعندما حاولنا التوصل لحل كان هناك طلب بحل اللجنة الإدارية من قبل حركة فتح وهذا ما حصل، ويفترض أن يكون هناك خطوة مقابلة بقدرها من قبل حركة فتح وهكذا تحل الامور بالتدريج".

الديمقراطية والشعبية: الأحمد يسعى لإفشال المصالحة

 عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة قال إن اتهام رئيس وفد حركة فتح لحوارات المصالحة عزام الأحمد لحركة الجهاد الإسلامي بالسعي لإفشال المصالحة هي التي من شأنها تخريب المصالحة".

وأكد أبو ظريفة خلال كلمته في وقفة بجباليا شمال قطاع غزة، "تلك الاتهامات لا تستند لأي حقائق وأدلة.. وفي الوقت الذي يبذل فيه الكل الوطني جهودًا من أجل تذليل العقبات وحماية المصالحة، تطل بين الحين والآخر تصريحات توتيريه للحالة الداخلية الفلسطينية".

وتابع، "تلك التصريحات لا تمت للواقع بصلة، ولا تخدم المصالحة، ولا العلاقات الداخلية، كما جاء على لسان الأحمد باتهام حركة الجهاد بأنهم يحاولون على تخريب المصالحة.. مثل هذه التصريحات هي التي من شأنها تخريب المصالحة".

فيما قال ماهر مزهر مسؤول العلاقات الوطنية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، " إن حركة الجهاد الإسلامي والأخ المجاهد خالد البطش هم مثال للعطاء والكفاءة والنزاهة والصدق والمقاومة لذلك من المخجل  والمعيب أن نجد من يزايد ويسيئ لهم.

وأضاف، نحن نؤمن بأن طريق المقاومة طويل وشاق وكل يوم سنجد من يزايد ويخرج عن النص لأجندات وحسابات خاصة.

ووجه مزهر رسالة للجهاد قائلاً،" يا أخوة ورفاق المسير والدرب المشترك استمروا في دربكم ولا تلتفتوا إلى الوراء فالنجاح والنصر حليفنا بإذن الله".

حزب الشعب: كلمة الأحمد لن تأثر على موقف الفصائل

من جهته، أشاد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض بالمواقف الوطنية والدور الكبير الذي يقوم به القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومسؤول العلاقات الوطنية  خالد البطش في إطار تدعيم المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأضاف في تعقيبه على تجهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد على شخص البطش، "كلمة حق، ىي بيانات كانت تصدر كانت بموافقة من يوافق عليها من الفصائل بمليء ارادته (والتنصل ليس قيمة نبيلة )، ومن لا يوافق على اي بيان فلا احد يجبره على ذلك وهكذا كنّا في حزب الشعب البيان الذي لا بعكس موقفنا لا نوافق عليه ".