شبكة قدس الإخبارية

الحية: هناك أطراف تعرقل المصالحة وسلاح المقاومة خط أحمر

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية أن هناك أطرافاً فلسطينية تقوم بمحاولة للانقلاب على مسار المصالحة الفلسطينية بالرغم من المرونة العالية التي قدمتها حركته والتي ستواصل السير على ذات المنهاج.

وقال الحية خلال مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة، اليوم الاثنين، إن حركة فتح كان لديها موقفًا مغايرًا خلال اجتماع القاهرة الأخير الذي عقد قبل أيام وهو ما عبروا عنه من خلال سعيهم لإلغاء هذا الاجتماع بشكل كلي أو حتى تأجيله واقتصار مناقشة ملف تمكين الحكومة وهو ما كان مخالفًا لمسار الحوار.

وتابع الحية "اجتمعت الفصائل وكان 15 كلمة تحدث بها المجتمعون وجميعهم تحدثوا عن اتفاق 2011 ، باستثناء حركة فتح اقتصر حديثها على تمكين الحكومة في مخالفة واضحة لمسار الحوار"، مضيفًا :" تحدثنا في موضوع استلام الحكومة وبادرت حماس باقتراح حل اللجنة الإدارية وتم تسليم الوزارات وجميعهم يمارسون مهامهم بشكل سلس وسلمنا المعابر وجاهزون على أن نكون داعمين في هذا الاتجاه".

ولفت الحية إلى أنه يجب على الحكومة أن تقوم بكل مسؤولياتها بعيدا عن الإجراءات المفروضة من قبل السلطة قائلاً: "فصل الإجراءات عن عمل الحكومة متفق عليه من جميع الفصائل ورفع العقوبات اللاإنسانية كان رأي المصريين أيضًا".

وشدد على انه لا خيار أمام حركة فتح إلا رفع العقوبات وهذه القضية التي تحاول تركيع شعبنا بغزة ونطالب إلزام الحكومة برفعها.

وعن سلاح المقاومة قال، "العدو يقهر الف مرة بسلاح المقاومة لذلك لا نقبل طرح قضية السلاح وقرار السلم والحرب جاهزون لإعطائه لقيادة واحدة" مشيراً إلى أن حركته لم تتخذ قرار حرب قبل ذلك بل كانت تدافع عن شعبنا من الاحتلال الإسرائيلي.

وأردف "سلاح المقاومة سينتقل للضفة الغربية لمقارعة الاحتلال وهذا حقنا بالدفاع عن أنفسنا"، معربا عن رفضه الحديث بهذا الموضوع مرة أخرى. وفيما يتعلق بملف الحريات العامة، شدد أنه يجب أن يطرح على الطاولة ونحي اجتماعهم بالأمس ونقول لهم امضوا ونحن معكم وعجلة هذا الملف بدأت تسير ونحن ندعمه لان شعبنا حر".، مخاطبًا الحكومة بالقول :"نقول للحكومة لا تتذرعوا بالملف الأمني، ونحن جاهزون لتطبيق الملف الأمني كاملا كما ورد في اتفاق القاهرة 2011م".

ودعا الحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى اجراء حوارات مع الكل الفلسطيني لتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، مطالبًا حكومة الوفاق الوطني بالالتزام بشكل واضح بتقديم الخدمات الاساسية للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال إن حماس طالبت بمصر بدعوة حركة فتح للتهدئة والابتعاد عن الاستفزازات، مطالباً حركة فتح بعدم الاستجابة للضغوط الاسرائيلية والامريكية والاغراءات المالية من هناك أو هناك، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة الابتعاد عن حالة السجال والتراشق الاعلامي.

وفيما يخص ملف موظفي غزة الذين عينتهم حركة حماس بعد عام 2007، أكد القيادي بالحركة على أن موضوع الموظفين في غزة خط أحمر ولا يمكن تجاوزه وهو موضوع وطني بامتياز وهم أصحاب حقوق قانونية ونحن واقفون وداعمون لهم.