القدس المحتلة- قدس الإخبارية: كشف تحقيق صادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، عن انتهاكات خطيرة ارتكبتها قوات الاحتلال في مرافق المسجد الأقصى المبارك، خلال إغلاقه لعدة أيام في وجه المصلين خلال أغسطس الماضي عقب عملية إطلاق النار التي نفذها الشهداء من عائلة الجبارين.
وقالت الدائرة إنها تعتقد أن قوات الاحتلال زرعت أجهزة تنصت، في قبة الصخرة، من خلال تثبيت براغ في جدرانها، بالإضافة لأخذها عينات من مكانين في القبة ورش مادة بيضاء في مواقع أخرى.
وأكد التقرير أن قوات الاحتلال كسرت قطعاً من الرخام في المسجد القبلي، ومحراب زكريا، خلال التفتيشات، عدا عن زرعها براغ في الجدران.
كما كسرت قوات الاحتلال الأقفال الموجودة على أبواب الأبار القديمة، في الأقصى، وأجرت أعمال تخريب وحفر بداخلها، بالإضافة لكسر خزائن الكهرباء والعبث بأدوات لجنة الإعمار.
وأضافت أن قوات الاحتلال عبثت في غرفة الأذان وسطح المسجد القبلي، وخلعت بلاطة أثرية وحاولت إعادتها لمكانها بعد إجراء كشوفات، وصادرت مواد تستخدم في مسح المخطوطات وحقائب الكترونية للطلاب.
وأكدت الدائرة أنه يمكن في المستقبل أن تظهر اثار تخريب جديدة، نظراً لمساحة المسجد الأقصى الكبيرة، والتي لا يمكن حصرها بدقة عالية.
يشار إلى أن قوات الاحتلال عمدت لإغلاق المسجد الأقصى، لعدة أيام ومنع المصلين من الدخول إليه، قبل شهور بحجة التفتيش عقب تنفيذ ثلاثة شهداء من مدينة أم الفحم عملية إطلاق نار داخل المسجد أسفرت عن مقتل عنصرين من شرطى الاحتلال.
