شبكة قدس الإخبارية

اجتماعات القاهرة: نتائج باهتة أمام الضغوط الأمريكية وفتح تتمسك بـ"التمكين"

هيئة التحرير

القاهرة - قدس الإخبارية: كشفت حركة حماس عن أن النتائج الباهتة التي أفضت إليها اجتماعات القاهرة المستمرة منذ يومين والبيان الغمض الذي خرج عنها إنما هو نتيجة لضغوط أمريكية تمارس على حركة فتح والسلطة الفلسطينية باعتراف من فتح والتي حالت دون الخروج بإعلان اتفاق يكلل كل الجهود السابقة التي بذلت من أجل تذليل الصعاب أمام الملفات الحساسة التي جرى تأجيل نقاشها، في حين لا تزال حركة فتح مصرة بشرطها بضرورة تمكين الحكومة بشكل كامل من ممارسة مهامها في القطاع بما في ذلك الملف الأمني دون اللجوء للنقاش حتى تحزم أمرها وتتخذ قرارا بشأن العقوبات المفروضة على القطاع.

فمن جهته قال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس، المشارك في اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة: "خرجنا باتفاق بلا معنى وبلا آليات تطبيق، وهذا بيان غامض وغير قابل للتطبيق في المدى المنظور".

وأضاف البردويل في حديث صحفي، اليوم الأربعاء، "كنا نتمنى أن يكون اليوم تتويج للقاءات السابقة وتطبيق لملفات المصالحة كاملة حتى ينعم الشعب بوحدة حقيقية في مواجهة الاحتلال، ولكن للأسف الضغوط الأميركية على السلطة حالت دون ذلك".

وتابع: "الضغوط الكبيرة حالت دون أن نصل لاتفاق، وواضح أن هناك تنكرا لما تم التوافق عليه والهروب، ووصلنا لهذه النتيجة الباهتة التي لا تلبي طموحات شعبنا"

وكشف البردويل عن أن ماجد فرج مدير المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية أبلغ حركة حماس بأن هناك ضغوطات أمريكية على السلطة، وقال فرج: "لا نستطيع أن نتقدم وإلا فقدنا الكثير من الأشياء، وهناك حملات أميركية ضدنا وتهديدات إسرائيلية بقطع أموال المقاصة"، وعلّق البردويل، أن "نتائج هذه الضغوط ماثلة اليوم في لقاءات المصالحة".

وتابع عضو وفد حماس لحوارات القاهرة: "الضغوط الأميركية نجحت في دفع السلطة للتراجع عن ملفات المصالحة وماجد فرج أبلغنا أنهم لا يستطيعون التقدم في المصالحة بسبب الضغوط الأميركية".

ووجه البردويل رسالة للشعب الفلسطيني قال فيها: "عملنا بكل ما لدينا من قوة من أجل أن نعود إليكم بنتائج عملية تحقق ما تصبون إليه من رفع للعقوبات، وفتح للمعابر، والتقدم في مجالات المصالحة، للأسف لم نستطيع أن نحقق ذلك، ولكن لم نقطع الطريق ولم نشأ أن نقطع الحبال".

وأضاف: "خرجنا بهذا الاتفاق الذي يبقي حبل العلاقات والمصالحة قائما حتى لا نفقد البوصلة، وكان واضحا أن الضغوط الأميركية نجحت في دفع السلطة الى التراجع عن ملفات المصالحة والتي تم تأجيلها وصياغة بيان باهت لا تتضح معالمه ودون أي خطوات عملية".

وحول معبر رفح، قال البردويل: "لم يسمح أن نناقش معبر رفح والشعب الفلسطيني سيعاني من نفس ما عانى منه لفترة أطول وهذا قدرنا".

وبشأن سلاح المقاومة قال: "لم يجرؤ أحد على مناقشة سلاح المقاومة".

في حين قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد: "سيكون الأول من ديسمبر المقبل الموعد النهائي لتمكين الحكومة واستلامها القطاع بشكل كامل"، مشيرا إلى نية حركتي فتح وحماس عقد لقاء ثنائي مطلع ديسمبر لمناقشة هذا الملف. وأكد الأحمد ي تصريحات صحفية على أنه "من الواجب أن تسيطر الحكومة الفلسطينية على قطاع غزة كما تسيطر أي حكومة شرعية في أي دولة بالعالم". ونوه الأحمد إلى أنه لم يتم تحديد موعد زمني لفتح معبر رفح بشكل كامل، وقال: "ما زال هناك متطلبات حتى الوصول لهذه الخطوة".