شبكة قدس الإخبارية

الجامعة العربية تصف حركات المقاومة بـ"الإرهاب" وفصائل فلسطينية ترد

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أثار البيان الختامي لاجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب والذي اعتبر حزب الله اللبناني وحركات المقاومة العربية "إرهابا"، حفيظة العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية التي اعتبرت البيان تحريضي ويدعو لتأجيج النزاعات الداخلية.

وكانت المملكة العربية السعودية قد دعت لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، لبحث "انتهاكات" إيران في الدول العربية"، بحسب ما أفاد به دبلوماسيون عرب، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترا سياسيا بين الرياض وطهران.

فمن جهتها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيان الجامعة العربية، وقالت في بيان لها: إنه "بيان عدواني على الأمة العربية جمعاء يجسد هيمنة مملكة آل سعود على القرار والسياسات داخل الجامعة، ويؤكد خضوع وانصياع الجامعة العربية بالكامل للإملاءات الأمريكية والصهيونية".

وشددت الجبهة على أن "الهجوم على محور المقاومة في المنطقة هو قرار أمريكي وصهيوني يكشف النوايا الحقيقية المبيتة ضد حركات المقاومة العربية والقوى الشعبية الرافضة للهيمنة الصهيونية والأمريكية على المنطقة من المحيط إلى الخليج، وأداتها في ذلك النظام السعودي الذي يحاول جر المنطقة إلى الحروب والهلاك ويصب المزيد من النفط على نار الفتنة الطائفية".

وتابعت الجبهة إنه "لا قرارات شرعية يمكن أن تصدر عن جامعة عربية تطرد سوريا وتبرر الجرائم في اليمن وتهدد لبنان وتصمت عن حصار غزة، وفقدت دورها ووظيفتها وأهدافها بل وحتى شعاراتها الشكلية في التنمية وتحرير فلسطين ودعم استقلال البلدان العربية".

واعتبرت الجبهة أن القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية أمس "غير معزولة عن التقارب والتنسيق السعودي مع الكيان الصهيوني والذي تسارعت وتيرته في الأسابيع الأخيرة وأصبحت أكثر علانية، كما أن لها علاقة مباشرة بالخطة الأمريكية لإعادة مسار التسوية عبر " مهزلة القرن " التي أعلنت عنها الإدارة الامريكة وتستهدف تصفية قضيتنا الفلسطينية".

وأدانت الجبهة الموقف الرسمي الفلسطيني الذي وافق على الحرب السعودية على اليمن وأعلن تأييده لبيان الجامعة العربية أمس، مؤكدة أنه لا يعبّر إطلاقاً عن مواقف شعبنا القومية الأصيلة.

وطالبت الجبهة بقطع العلاقات العربية مع الكيان الصهيوني خصوصاً القاهرة وعمان، والتحلل من كل الاتفاقيات المبرمة مع هذا الكيان المجرم، ومواجهة كل اللقاءات التطبيعية التي تجريها جهات عربية رسمية وغير رسمية.

كما طالبت الجبهة قوى التحرر في العالم بالاصطفاف مع محور المقاومة في مواجهة السياسة الأمريكية وفي التصدي للقرارات الأخيرة التي تستهدف المقاومة اللبنانية والجمهورية الإيرانية.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعليقا على بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب: إن "الذي يجب أن يدان هو إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وما تقوم به حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

وأعربت الحركة في بيان لها اليوم الاثنين، عن رفضها لوصف حزب الله اللبناني وحركات المقاومة بالإرهاب، مضيفة أنها "تفاجأت بخلو البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ من الإشارة إلى الإرهاب الصهيوني الذي يتعرّض له يوميا الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

ودعت الحركة إلى توحيد كل جهود ومقدرات الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومساعدة الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه.

واعتبرت الحركة أن "أي توجّه وتصعيد في المنطقة خارج هذا الإطار يعد حرفا لبوصلة الصراع مع العدو، واستنزافا للأمة وتعميقا للشرخ فيها، ولن يستفيد من ذلك إلا أعداء الأمة".

ودعت حماس في بيانها الدول العربية إلى دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال الغاصب، وتعزيز صموده على أرضه، داعية كذلك إلى ضرورة حل الخلافات في المنطقة العربية بالتفاهم والحوار.

بدورها، استهجنت حركه الجهاد الإسلامي، خلو البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية بالقاهرة من أي إدانة أو ذكر للعدوان الصهيوني المتواصل ضد فلسطين، في حين تم إدانة من قاوموا الاحتلال الصهيوني ويدعمون حق الأمة في فلسطين.

واستنكرت الحركة في بيان لها، اعتبار حزب الله اللبناني (منظمة إرهابية)، وترى في هذا القرار "خدمه للعدو الصهيوني، وعربوناً من أجل تطوير علاقات بعض الأنظمة العربية بالكيان الصهيوني والمسارعة في إخراجها للعلن".

وقالت حركة الجهاد الإسلامي: "إن الجامعة العربية بمثل هذه المواقف والقرارات، توفر مظلة وشرعيه لتأجيج الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة، والتي لن تخدم سوي أعداء الأمة".